« أطالب بأن يشير التقرير الأدبي إلى إسم الدراج الفائز ببطولة المغرب فتيان، والمنخرط في النادي الذي أترأسه، لسبب واحد وهو أني أرغب في التسول به وندير به الصينية» . كان ذلك أحد التدخلات لرئيس أحد أندية الدراجات، الذي لم يخرج عن السياق العام، الذي ميز تدخلات باقي الأندية وعددها 61 ناديا من أصل 96، حضرت أشغال الجمع العام لجامعة الدراجات المنعقد يوم السبت 23 يناير بأحد فنادق مدينة فاس، إذ لم تتعد مطالب الأندية الرفع من قيمة المنحة التي تتوصل بها من طرف الجامعة، واحترام الآجال المحددة لذلك، فيما طالبت أندية أخرى برفع ملتمس للوزارة الوصية بضرورة الرفع من منحة الوزارة الضعيفة، والتي لا تتماشى مع ما تنخرط فيه الدراجة المغربية من أنشطة ومن برامج متعددة، ولا مع ما تحققه من إنجازات ونتائج جد مشرفة. تدخلات الأندية حملت في بعضها نبرة من السخط والاحتجاج وملاحظات انتقدت الطريقة التي تم بها إعداد التقرير الأدبي. ولم يكن أحد يتوقع أن ترتفع حدة التدخلات في قاعة عرفت قبل انطلاق الجمع أجواء احتفالية، شاركت فيها الأندية والمكتب الجامعي وكذا ممثلي السلطات واللجنة الوطنية الأولمبية، إذ اعتبرت تدخلات الجميع أن محطة الجمع هي عرس ومناسبة لأسرة الدراجة لتحتفل بما حققته من إنجازات، لعل أهمها تأهيل أربعة دراجين للألعاب الأولمبية وكذا لبطولة العام. ورغم تكهرب الأجواء لفترة من الزمن، عاد الهدوء بين المتدخلين كما عادت أجواء الاحتفال بأبطال قطعوا 57 ألف كيلومترا في مختلف السباقات، خاصة منها القارية والتي سافرت خلالها الدراجة المغربية ل 18 رحلة إفريقية ناجحة في التغلب على أشد منافسيها الجزائر وجنوب إفريقيا. وتميز الجمع العام بحضور لافت لأندية الصحراء التي فاق عددها منذ سنة 2010 أكثر من أربعة عشرة ناديا، حيث تم الاتفاق على تحديد السابع والعشرين من شهر فبراير القادم لانطلاق لحاق الصحراء الوطني والدولي، والذي تأكد أنه سيعرف مشاركة بلدانا من القارات الخمس. وصادق الجمع العام على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع وذلك بعد مناقشة مستفيضة، كما تم تقديم حصيلة الأنشطة التي نظمتها الجامعة خلال 2015، وتقديم استراتيجية السنة المقبلة والتي ستنصب على التكوين وتنظيم البطولة الأفريقية بالمغرب. ولم تتعد مداخيل الجامعة مليار و200 مليون سنتيما لموسم 2014 - 2015 صرفت منها مليار و100 مليون. وأشاد ممثل اللجنة الأولمبية المغربية نور الدين عبد النبي في كلمته، بإنجازات الدراجة المغربية، وقال إنها نجحت في تحقيق نسبة مائة في المائة من عقدة الأهداف التي تجمعها بوزارة الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية الوطنية ستواصل دعمها اللامشروط لهذه الرياضة.كما تعهد بأن تتكلف اللجنة الوطنية الأولمبية بتنظيم دورة تكوينية للصحفيين للتعرف على خصوصيات رياضة سباق الدراجات.