... عقدت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات يومي السبت والأحد المنصرمين جمعا عاما عاديا بمقر مجلس جهة مكناس تافيلالت ، بحضور ممثلي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ومجلس الجهة و ممثلي 45 ناديا من أصل 72منضويا تحت لوائها... وقبل بداية أشغال هذا الجمع قرأ الحاضرون الفاتحة على أرواح شهداء أحداث مدينة العيون ، ثم تناول الكلمة الأستاذ محمد بلماحي رئيس الجامعة ، شكر في مستهلها كل الأندية وكل الأبطال ومؤطريهم وجميع المتدخلين في ميدان سباق الدراجات على العمل الجبار الذي ما فتئوا يقومون به في سبيل الرقي بهذه الرياضة إلى ما يصبو له عشاقها ، مؤكدا على النتائج التي تحصلت بواسطة الأبطال المغاربة على صعيد سباقات أفريكا تور، والتي بوأتهم الصدارة الإفريقية ... في أعقاب ذلك تناول الكلمة البرلماني النقيب الأستاذ عبد الواحد الأنصاري ، حيث نوه بالمجهودات التي بذلها ويبذلها المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات وعلى رأسه الأستاذ بلماحي ، وذلك من أجل النهوض بهذه الرياضة التي كانت في السنة الماضية الواجهة التي شرفت الرياضة المغربية ، في ظل الانتكاسات التي توالت عليها ، وكانت أخبارها تتصدر اهتمامات وسائل الإعلام الوطنية ، سالكة بذلك خارطة الطريق التي نادى بها جلالة الملك في رسالته إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة التي انعقدت بالصخيرات لجعل الرياضة قاطرة للتنمية البشرية... اُثر ذلك تم تكريم بعض الفعاليات الرياضية التي ساهمت بقسط وافر في الدفع برياضة سباق الدراجات إلى الأمام ، في مقدمتهم عبد العاطي سعدون ، ولحسن بوطيب ، وعبد الله أجداد ممثلا عن نوادي الأقاليم الجنوبية التي تحضر لأول مرة في جمع عام للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات... وفي جو احتفالي تم توقيع اتفاقية اطار بين الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات والأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية بجهة مكناس - تافيلالت، تدخل بمقتضاها رياضة الدراجات لأول مرة لميدان التعليم في إطار انفتاح التلاميذ والطلبة على هذه الرياضة الأولمبية ، حيث سيستفيد من ورائها ما معدله 2000 تلميذ كل سنة ... ومباشرة بعد هذا الجو الاحتفالي تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ، حيث استعرض التقرير الأول الذي تلاه الكاتب العام السيد عبد الخالد خلدون أهم المحطات التي شهدها الموسم الرياضي المنتهي ، وكذا الإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية قاريا ودوليا ، حيث ا:د التقرير الأدبي على مختلف الأنشطة التي قامت بها الجامعة ، ومختلف السباقات التي أشرفت على تنظيمها ، مثل البطولة الوطنية ونهاية كأس العرش ، وبطولة المغرب في صنف الرياضة الجبلية ، وطواف المغرب وجائزة ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، والجائزة الكبرى للمسيرة الخضراء ، بالإضافة إلى تعزيز هياكل الجامعة باحداث بعض العصب وتأسيس عدد من النوادي في مختلف المدن المغربية ، كما أشار التقرير إلى المركز الوطني الذي رأى النور مخرا بمدينة الدارالبيضاء ، في انتظار افتتاح المركز الوطني الجديد بمدينة آزرو، ومركز القصيبة ? سيدي سليمان في السنة القادمة. التقرير المالي والذي تلاه أمين المال سعيد بنزكري، تم تقسيمه إلى ثلاثة فصول ،هي :طواف المغرب : وسجل عجزا بلغ : 526639 درهم. - مصاريف عمل الجامعة: وسجل فائضا مقداره : 404931درهم. - جائزة ولي العهد الأمير مولاي الحسن : وسجلت عجزا مقداره 400707 درهم. وبعد نقاش مستفيض صوت الحاضرون بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي , ثم مر الجمع إلى انتخاب الثلث ، حيث خرج كل من الحاج لحسن بوطيب وعمر القيصري وعبد الخالد خلدون والعياشي بحشاش ، علما أن الثلاثة الأوائل أعادوا ترشيحهم مرة أخرى وحققوا الفوز ، وانضاف إليهم السيد البشير التهامي من أولمبيك وزان ، ويعتبر الوجه الجديد في تشكيلة المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات . أما اليوم الأخير من هذا الجمع فقد خصص لدراسة ومناقشة البرنامج السنوي للجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات للموسم الرياضي القادم ، ومختلف السباقات التي ستكون حاضرة فيه...كما عرف هذا اليوم مناقشة مجموعة من الأفكار والمقترحات التي أبدى المكتب الجامعي استعداده للتفاعل معها. وفي الختام أكد الأستاذ محمد بلماحي حرص المكتب الجامعي على الاستمرار في نهج سياسة القرب من الأندية ، استشرافا لمستقبل جيد لرياضة سباق الدراجات ، ولممارسيه الذين أصبحوا يلمسون عن قرب العناية التي يحاطون بها ، ولا أدل على ذلك من النتائج التي ما فتئوا يحققونها في ظل ما ينعمون به من اهتمام.