نُقل صباح أمس الخميس، الأستاذ المتدرب «الخمار الصابري»، الذي أصيب خلال التدخل الأمني ليوم 7 يناير بإنزكان، إلى مصحة خاصة بالرباط نظرا لوضعيته الصحية الحرجة، بعد أن كان في المستشفى الرئيسي تحت العناية بغرفة الإنعاش- وفقا لمصادر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين- يشكو من صداع حاد على مستوى الرأس وعسر في التنفس، فضلا عن معاناته من خفوت للبصر بين الفينة والأخرى، إلى جانب أوجاع نتيجة للإصابات والجروح. وكان الخمار، قد عُرض على عدد من الأطباء، ضمنهم طبيب اختصاصي بانزكان يوم الثلاثاء، وآخر اختصاصي في العيون أول أمس الأربعاء. بالمقابل خضعت الأستاذة المتدربة لمياء الزكيتي، التي جابت صورها كل المواقع ومنتديات التواصل، والدماء تنزف من جسدها، لعملية جراحية يوم الجمعة 15 يناير،على مستوى الكتف نتيجة لإصابتها بكسر مزدوج، وهي العملية التي كللت بالنجاح، في الوقت الذي تتطلب وضعيتها الصحية الخضوع لفحوصات طبية على مستوى الوجه والعين. من جهة أخرى، أنهى الأساتذة المتدربون إضرابهم عن الطعام المرفوق بالاعتصام على الصعيد الوطني في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، وذلك بشكل تلقائي ،في مواقع، ونتيجة لتدخل أمني في مواقع أخرى، كما هو الحال بالنسبة لوجدة، وهي الخطوة التي تندرج ضمن مسلسل نضالي/احتجاجي، سطره المحتجون للتأكيد على رفضهم لمرسومي بلمختار، الذي يقضي أولهما بفصل التكوين عن التوظيف، والثاني بتقليص المنحة الشهرية إلى أكثر من النصف، ولشجب كل أشكال العنف والتضييق والمنع التي ظلوا يتعرضون لها في كل الأشكال الاحتجاجية التي سطروها، في الوقت الذي ينخرط فيه جميع الأساتذة المتدربين، بتنسيق مع عدد من الفعاليات الحقوقية والمدنية، في الإعداد للمسيرة الوطنية المرتقبة يوم الأحد 24 يناير الجاري بالرباط، التي تعرف متابعة واسعة، إذ عبّرت عدد من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية عن دعمها لها، موجّهة هي الأخرى نداءات للجميع قصد المشاركة فيها دفاعا عن المدرسة العمومية بشكل عام.