انتشرت صور الأستاذة المتدربة لمياء الزكيتي وهي مدرجة في دمائها، على مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد الإلكترونية بشكل كبير، بعد التدخل العنيف الذي باشرته قوات الأمن في حق الأساتذة المتدربين المحتجين بمدينة إنزكان صباح يوم الخميس 7 يناير 2016. تنحدر الشابة لمياء الزكيتي من مدينة القصر الكبير شمال المغرب، وانتقلت إلى مركز ورزازات للتربية والتكوين بعد اجتيازها المباراة، وكانت يوم الخميس على موعد مع زملائها في مدينة إنزكان لتنظيم مسيرة احتجاجية بمشاركة العديد من المراكز الأخرى (أكادير، العيون، كلميمتزنيت، ورزازات..). لكن الهراوات كانت في انتظارها. تحكي لمياء ل"أندلس بريس" كيف حدث التدخل قائلة "التحقنا بمدينة إنزكان وكنت في الصفوف الأمامية للمسيرة، وفوجئنا بالتدخل العنيف في حقنا، لا أتذكر سوى أنني كنت في المقدمة، ولا أدري كيف دخلت في غيبوبة، لم أكن أشعر بما يحصل، ولما استيقظت وجدتُ نفسي محاطة بزملائي والدماء تعطي كل وجهي.". وأضافت الأستاذة المتدربة "لم أشعر بالألم في كل جسدي إلا بعد أن استيقظت هذا الصباح (الجمعة) بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، لا أستطيع الوقوف ولا الحديث مطولا." وعن حالتها الصحية أوضحت لمياء " أُصِبْتُ بثلاثة كسور، في القفص الصدري والكتف وعلى مستوى العضلة التي تربط اليد بالكتف، والطبيبة الشرعية أمرتني بالمكوث لمدة 35 يوما من العجز قابلة للتمديد، كما طلبت مني متابعة التطبيب عند طبيب العظام ومع مختص في التجميل لأن الضربات التي تلقيتها على وجهي كانت قوية ويمكن أن تترك مساحات سوداء إذا لم أجري عمليات تجميل" . وأكدت الزكيتي عزمها مواصلة الاحتجاج ضد المرسومين الحكوميين القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين وتخفيض قيمة المنحة، قائلة "ما تعرضنا له من قمع لن يُرجعنا إلى الخلف بل سنستمر في معركتنا إلى الأمام، ومادام أننا وصلنا إلى هذا المستوى من العنف فإننا لن نتراجع إلا إذا أخذنا حقنا الذي خرجنا من أجله". ووجهت رسالة إلى زملائها الأساتذة المتدربين تقول "أقول لأصدقائي وزملائي في جميع المراكز أن ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال".