قال سعيد الإبراهيمي المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، إن الأخيرة تعتبر اليوم ثاني قطب مالي على الصعيد الافريقي، بعد جوهانسبورغ، كما انها تحتل المرتبة 44 عالميا. وأبرز الابراهيمي خلال ندوة مناقشة حول موضوع «المغرب مركز مالي» في بباريس، ان 17 في المئة من الاستثمارات المغربية بافريقيا تأتي من هذا القطب، الذي يضم أزيد من مئة مقاولة، منها مقاولات معروفة على الصعيد العالمي وأبناك مرموقة، فضلا عن هياكل مالية على غرار صندوق افريقيا 50 المتخصص في تطوير البنيات التحتية، واضاف الابراهيمي الى أن العديد من الفاعلين والاقتصاديين الدوليين، اختاروا نقل مقراتهم الى الدارالبيضاء من أجل تعزيز حضورهم في افريقيا، مستعرضا الفرص التي يتيحها القطب المالي البيضاوي للمقاولات، منها تحفيزات جبائية وإجراءات اخرى تتعلق برسوم التسجيل، فيما يهم انشاء مقاولات والرفع من الرأسمال. على صعيد أخر قال المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء ان القطب مدعو لتكثيف نظامه البيئي، وان يعمل على ادراجه ضمن دائرة ناجعة بتزويد ذاتي. واضاف الابراهيمي في حديث نشره أمس الاثنين الموقع الالكتروني الفرنسي (أوزين ماروك) المخصص للمستجدات الاقتصادية بالمملكة ان هذا النظام البيئي هو عبارة عن مزيج بين مقدمي الرساميل، والمقرات الاجتماعية، والمصالح المهنية . وقال ان أي صندوق للاستثمارات في حاجة الى بنك اعمال، الذي هو ايضا في حاجة الى مصلحة مهنية قانونية الى غير ذلك . وأكد ان مقرا لمقاولة متعددة الجنسية يبحث عن فرص النمو والاستحواذ على سبيل المثال،ويتطلب بنك اعمال ومستشارين، مشيرا الى ان المقاولات الكبرى متواجدة في القطب المالي للدار البيضاء فيما ابدت اخرى نيتها في الانضمام اليه . واضاف من ناحية اخرى ان 101 مقاولة تم اعتمادها في القطب حتى متم 2015، مبرزا ان هذه النتيجة مطابقة لمخطط تطوير القطب. وبعد ان اكد ان القطب المالي للدار البيضاء يضم اهم المقاولات الاسيوية ومن بينها المجموعة الصينية (هوي)، ذكر الابراهمي بأنه تم سنة 2014 اختيار الدارالبيضاء من قبل البنك الافريقي للتنمية لاحتضان صندوقه الهام في مجال البنيات التحتية (أفريقيا 50 )، مشيرا الى ان الامر يتعلق بعلامة ثقة كبيرة خاصة وان هناك منافسة قوية مع اقطاب مالية اخرى مثل جوهانسبورغ.