هزت فضيحة الأوساط التعليمية بإقليم سيدي بنور، واضعة المسؤولين مركزيا وجهويا واقليميا، محط «مساءلة» حول ما نشره رئيس مكتب الاتصال بنيابة سيدي بنور على جدار صفحته الاجتماعية «الفيس بوك»، والتي أفشى من خلالها الأسرار المهنية، كما جعل النائب الاقليمي للتعليم بسيدي بنور يصطدم بسوء التسيير والتدبير لهذه النيابة الفتية التي قدر الله أن يسيرها هذا المسؤول الاقليمي في مرحلة ثانية أفسد خلالها كل ما بني في عهد المرحلة الأولى وبشهادة الجميع. خطوة رئيس مكتب الاتصال بنيابة سيدي بنور خلقت توترا عارما وخلفت استنكارا واسعا في صفوف نساء و رجال التعليم نتيجة لما جاء في صفحته على «الفيس بوك»، حيث يتحدث بصفته المهنية و مرة كمتحدث باسم نيابة التعليم، وقد جاء فيها أنه يعتبر «العلبة السوداء للنيابة» وأن جميع المراسلات تمر عبر مكتبه، مضيفا أن المراسلات التي لا يتم الرد عليها يكون مصيرها سلة المهملات، الأمر الذي يعد إهانة صارخة لحقت بنساء و رجال التعليم من هذا المسؤول، خصوصا أولئك الذين ينتظرون الرد على مراسلاتهم وتظلماتهم؟ وقد تمادى رئيس مكتب الاتصال في الحط من كرامة نساء ورجال التعليم بإقليم سيدي بنور حين تحدث عن «السوق السوداء» و«الأخلاق» وغيرها من العبارات التي طالب في شأنها المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل عبر مراسلة موجهة للنائب الاقليمي ، بفتح تحقيق مع المعني بالأمر مع رد الاعتبار لكل نساء ورجال التعليم لما لحقهم من إهانة و سخرية ، بل تحدى ذلك ليرتكب «جنحة» إفشاء السر المهني حين تحدث أن هناك طلبات ترد عليه (وكأنه هو النائب الاقليمي؟) بمكتب الاتصال و نظرا لعدم تلبية المطلوب فيها يتم وضعها بسلة المهملات ، نفس الشيء بالنسبة لتلك التي ترد عليه عن طريق « السوق السوداء « حسب تعبيره ، مبررا ذلك باعتبارات ادارية وأخرى أخلاقية . «إنها فعلا قمة الاستهتار وقمة العبث بشؤون ومصالح الشغيلة التعليمية بنيابة سيدي بنور التي لم يعد يعرف قاصدها ان كان رئيس مكتب الاتصال قد أصبح هو المسؤول الاقليمي عن قطاع التعليم، أم أن هناك أمورا أخرى تجمع بين المسؤول الاقليمي ورئيس مكتب الاتصال تجعلهما يتبادلان الأدوار بهذه النيابة؟» يقول مصدر نقابي، مضيفا «إنها فضيحة بكل المقاييس تعرفها نيابة سيدي بنور إثر تطاول رئيس مكتب الاتصال على أسرار الشغيلة التعليمية وإهانتها باسم نيابة التعليم عبر صفحته الاجتماعية «الفيس بوك» بحيث لم يعد من المستساغ ترك الأمور تسير على هذه الطريقة المتدنية في الخطاب والتواصل و بات على وزير التربية الوطنية التدخل الفوري لإيقاف هذا العبث والتطاول على الشغيلة التعليمية بأساليب تسيء لقطاع التعليم ببلادنا، ومن ثم يجب فتح تحقيق مع رئيس مكتب الاتصال ومع المسؤول الاقليمي عن القطاع الذي زاد من تعنته في تهديد المناضلات والمناضلين و كل من يقف معارضا لتوجهاته و توجيهاته التي أغرقت القطاع في العديد من المشاكل و على أكثر من صعيد». وتتساءل شغيلة القطاع بالمنطفة: إلى متى ستظل هذه النيابة تسير بأهواء من لم يعد لهم حس مهني ولا وازع أخلاقي في التعاطي مع مشاكل الشغيلة التعليمية ؟ هل هناك أكثر من هذه الاهانة التي لحقت بهم من طرف رئيس مكتب الاتصال الذي يخبرهم أن مراسلاتهم مصيرها سلة المهملات، علما بأن هناك مذكرات وزارية تنص على ضرورة الرد على جميع المراسلات الواردة على الادارة في أفق خمسة عشر يوما مع تعليل الجواب، فهل تناسى رئيس مكتب الاتصال ومعه النائب الاقليمي هذه المذكرات و ما جاء في قانون الوظيفة العمومية»؟ «إن الأمر اليوم موكول لوزير التربية الوطنية للنظر في تسيير و تدبير نيابة سيدي بنور، الذي يزداد استفحالا يوما بعد يوم»، و قد راسل المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) النائب في العديد من الأمور التي تسيء للقطاع «غير أن هذه المراسلات لم تجد الأذن الصاغية، وقد تكون هي الأخرى في سلة المهملات لدى رئيس مكتب الاتصال الذي أصبح هو الكل في الكل بهذه النيابة، وهو من يبت في شأن المراسلات، وأن مكتبه أصبح عبارة عن سلة كبيرة للمهملات من الرسائل لا غير؟»