وجه قسم من المعسكر الديموقراطي انتقادات حادة إلى الرئيس الاميركي باراك أوباما الثلاثاء الماضي بعد موجة اعتقالات لمهاجرين قدموا من اميركا الوسطى بهدف ابعادهم ونددوا خصوصا بتسرع القضاء. واعلنت السلطات الاميركية الاسبوع الماضي انها اوقفت 121 بالغا وطفلا في وضع غير نظامي خصوصا في تكساس وجورجيا وكارولاينا الشمالية. وقد صدرت منذ ماي 2014 بحق هذه العائلات التي وصلت مؤخرا اوامر بالطرد. وكانت هيلاري كلينتون المرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي قالت الاثنين ان «تنفيذ القوانين حول الهجرة يجب ان يتم بشكل انساني ووفق الاجراءات النظامية، لذلك اعتقد انه يجب وقف العمليات التي تستهدف مجموعات المهاجرين». واضافت في بيان ينتقد بشكل غير اعتيادي الرئيس الاميركي «لدينا قوانين ويجب ان نتقيد بها، لكن يجب الا نرسل ضباطا فدراليين مسلحين الى منازل الناس ونجر النساء والاطفال من اسرتهم في منتصف الليل». وفي الكونغرس وقع 146 نائبا ديموقراطيا (ثلاثة ارباع اعضاء الكتلة الديموقراطية في مجلس النواب)، رسالة تدعو اوباما الى وقف هذه العمليات فورا والتأكد من ان اي مبعد لا يواجه خطر ملاحقته في بلده. وقال لويس غوتيريز القريب عادة من اوباما «انهم طالبو لجوء وقدومهم الى الولاياتالمتحدة ليطلبوا اللجوء مشروع». ويندد البرلمانيون خصوصا بواقع ان غالبية المهاجرين الذين يصلون من اميركا الوسطى ولا سيما من الهندوراس والسلفادور وغواتيمالا، ليس لديهم محام للدفاع عن طلبات الاقامة او اللجوء التي يتقدمون بها، مع ان معظمهم مهاجرون شرعيون. ولا يمنحهم القانون الاميركي حق تعيين محام لهم من قبل السلطات ومعظمهم لا يتكلمون اللغة الانكليزية. وقال غوتيريز «يجب ان يكون لكل واحد محام ومترجم». واكدت الديموقراطية زوي لوفغرين «انهم يأتون من الدول الثلاث بسبب العنف والاضطرابات». واضافت «ليست هناك موجة هجرة مماثلة من نيكاراغوا او بيليز او كولومبيا»، في محاولة لتأكيد شرعية طلباتهم. لكن البيت الابيض اكد انه يواصل سياسته التي تقضي بتشجيع تنظيم اوضاع المهاجرين السريين بدءا بالاقدم وخصوصا الذين لديهم اطفال والطلب من قوات الامن التركيز على ابعاد المهاجرين السريين المحكومين في الماضي او الذين وصلوا مؤخرا. واكد الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست الاثنين «بعد ان يستنفذ الافراد فرص الطعن المتاحة لهم لطلب الهجرة او اي شكل آخر من المساعدة الانسانية، يتخذ قرار بطردهم». (أ. ف. ب)