توجهت المواطنة فتيحة العكدة بعدة رسائل وشكايات إلى مختلف الجهات المسؤولة تتهم فيها جماعة سيدي اعمرو، إقليمخنيفرة، باقتحام فدان لورثة المرحوم الميلودي العكدة الذين تمثلهم المواطنة ذاتها، حيث أقدمت الجماعة القروية، على حفر الفدان المسمى «عوينت السوق» بواسطة الآلات لغاية تمرير قنوات للصرف الصحي، من دون موجب حق أو قانون، أو حتى إذن مسبق أو وعد بالتعويض، وهو ما اعتبرته الضحية «تراميا على ملك الغير بالقوة والشطط». وصلة بمضمون شكاياتها التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخ منها، لم يفت المواطنة إشعار قائد المنطقة بالموضوع، ومطالبته بالتدخل لإيقاف أشغال الحفر، غير أن مفاجأتها كانت كبيرة عندما واجهها هذا المسؤول ب «أن ليس من حقه إيقاف أعمال الحفر» على أساس أن العملية، حسب قوله، تتعلق ب «مشروع للدولة يستحيل منعه»؟ وكانت المواطنة المذكورة قد تقدمت بقضيتها لعامل إقليمخنيفرة، مع تعرض ضد قائد المنطقة ورئيس جماعة سيدي اعمرو، فحصلت على وعد بتشكيل لجنة للانتقال إلى عين المكان للمعاينة، إلا أنها ظلت تنتظر قدوم اللجنة دون جدوى، ما استغله «مقاول الجماعة» في مخاطبة صاحبة الأرض ببعض الأوهام التي يطبعها التهكم، على حد تعبير المشتكية . وفي كل مرة تتوجه المواطنة المذكورة لعمالة الإقليم بغاية طلب السماح لها بمقابلة العامل، يتم أمرها بالتوجه لقيادة المنطقة لعرض مشكلتها، وذلك إلى حين فوجئت باستكمال الجماعة لأعمال الحفر ووضع القنوات بشكل من «التحدي» الذي اعتبرته المعنية بالأمر انتقاما من سيل شكاياتها، إلا أنها لم تكن تعتقد أن ترقى الجماعة بموقفها الانتقامي إلى حد التعامل معها بمنطق المماطلة والتسويف لحظة تقدمها بطلب ربط بيت لها بالشبكة الكهربائية.