قال الأمين العام المستقيل لحركة «نداء تونس» محسن مرزوق الأربعاء إن موعد الإعلان عن حزبه الجديد وهيكلته وتشكيلته سيكون يوم 2 مارس المقبل. وأوضح مرزوق في ندوة صحفية، أن اجتماعا شعبيا موسعا سينعقد يوم 10 يناير الجاري بالعاصمة للإعلان عن الانفصال النهائي عن «نداء تونس» وتأسيس مسار تنظيمي مستقل «مستند ووفي للقيم الحقيقية» التي تأسست من أجلها الحركة، مشيرا إلى أنه من المنتظر تشكيل لجنة ستشرع في إطلاق مشاورات موسعة مع «كل القوى الديمقراطية والوطنية ومناضلي» الحركة، على أساس أن يتم الإعلان عن تشكيلة الحزب الجديد وهيكلته وطبيعته يوم 2 مارس المقبل. وعن أسباب اختيار هذا التاريخ موعدا للإعلان عن تشكيلة التنظيم الجديد، أوضح مرزوق أن ذلك يعود إلى «الدلالة الرمزية والسياسية» التي يكتسيها هذا اليوم في الذاكرة الوطنية، باعتباره يشكل محطة هامة في تاريخ تونس الحديث بزعامة الراحل الحبيب بورقيبة، حيث شهد ميلاد «الحزب الحر الدستوري الجديد» خلال مؤتمر قصر هلال (2 مارس 1934). وكان رئيس الدولة والرئيس السابق للحزب الباجي قائد السبسي قد كلف لجنة من «13 عضوا» أعدت «خارطة طريق» اقترحت من خلالها تنظيم مؤتمر توافقي يوم 9 و10 يناير 2016 وآخر انتخابي يوم 30 و31 يوليوز من نفس السنة، في مسعى لإيجاد تسوية بين «شق» محسن مرزوق، و»شق» حافظ قائد السبسي، وهي «الخارطة» التي أعلن الشق الأول عن رفض خلاصاتها في حين تبناها الشق الثاني. وأكد مرزوق أن تشكيل مشروع سياسي جديد «لم يكن خيارهم بل وجدوا أنفسهم مجبرين ومضطرين إليه بعد فشل «لجنة 13» في إيجاد تسوية للأزمة الداخلية للحزب، ورفضها لكل المقترحات التوافقية التي تم طرحها». وكان الأمين العام لحركة «نداء تونس» محسن مرزوق، قد أعلن يوم 20 دجنبر عن استقالته من منصبه، بالنظر إلى أن الأمانة العامة «أصبحت شكلية» بعد حل مختلف هياكل الحزب (المكتب السياسي والمكتب التنفيذي). ويعد محسن مرزوق، أحد وجوه اليسار التونسي منذ الثمانينيات، وأحد مؤسسي حزب حركة «نداء تونس» الذي أنشأه الرئيس الباجي قايد السبسي سنة 2012 لمواجهة «خطر الهيمنة على الحياة السياسية» في البلاد ، كما صرح بذلك مرارا مؤسسوه، بعد اكتساح «حركة النهضة « لنتائج انتخابات 2011 . وكان مرزوق قد أشرف على حملة الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي انتخب رئيسا للبلاد في يناير 2015، قبل أن يتم اختياره أمينا عاما للحركة في شهر مايو الماضي.