مباشرة بعد الإعلان عن فوز الباجي قايد السبسي برئاسة الجمهورية التونسية،بدأ الحديث بالشارع السياسي عن رئيس الحكومة القادمة، حيث تم عرض عدد من الأسماء من داخل حزب نداء تونس وأيضاً أطراف سياسية ومستقلة التي تم الاتصال بها وعرض عليها ترأس الحكومة. لكن وفي تسريبات حصلت عليها ( رسالة الأمة) من مصدر مقرب من حزب نداء تونس، فإنه من المرجح أن يكون اسما يمثل التقنوقراط هو من سيترأس الحكومة القادمة، حيث عقد القايد السبسي اجتماعا أول أمس الثلاثاء، مع هياكل الحزب ، وقد يكون قد تم تحديد اسم الرئيس المقبل لحكومة تونس، غير أنه من المؤكد بأن الاسم لن يكون من وزراء الرئيس المخلوع بن علي السابقين، حسب ما صرح به القايد السبسي للقناة الوطنية وبثته يوم الاثنين المنصرم. وقد توقفت ( رسالة الأمة) على بعض الأسماء التي تداولتها وسائل الاعلام التونسية، على أساس قد تكون من بين المرشحين لمنصب رئيس الحكومة ومن بينهم الفاضل خليل، وزير الشؤون الاجتماعية في عهد بن علي والرئيس المدير العام لشركة فوسفاط قفصة سابقا، وكذلك اسم النوري الجويني وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة محمد الغنوشي، مع العلم ان الجويني كان وزيرا في عهد بن علي ، وهو المنصب الذي يمنعه من ترشيحه رئيساً للحكومة . الى جانب ذلك فقد تم طرح اسم الأمين العام لحزب نداء تونس ، الطيب البكوش لرئاسة الحكومة ، هذا الأخير نفى في اتصال هاتفي لرسالة الأمة به، هذا الطرح، مؤكدا أن النقاش جار الى حدود الان حول الاسم الذي سيشغل هذا المنصب، غير أن مصادرنا أكدت أن اسم طيب البكوش ، يبقى هو الأوفر حظا بحكم الإجماع الذي يتمتع به مجتمعيا،إضافة إلى اسم عبد الكريم الزبيدي ، وزير الدفاع المستقيل لكنه رفض هذا الاقتراح، حسب ما توصلت به ( رسالة الأمة ). وحسب تصريحات استقتها الجريدة من لسان مجموعة من السياسيين التونسيين،أول أمس الثلاثاء، فإن الاحتجاجات التي يشهدها الجنوب التونسي، عجلت بتعيين رئيس الحكومة القادمة، من أجل قطع الطريق على تحركات المحتجين، خصوصا في مدينة قابس ، وأيضاً على مناورات الرئيس المنتهية ولايته ، منصف المرزوقي، الذي فاجأ الجميع، وأعلن عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم حركة "شعب المواطنين" في استباق مشهود حول تزعم المعارضة التونسية والتي تنافسه فيها كل من الجبهة الشعبية وحركة النهضة في حالة عدم التحاقهما بالحكومة، إلى جانب معاقبة حليف الترويكا حركة النهضة التي رفضت مساندته ودعمه للبقاء رئيساً لتونس. إلى ذلك، أفادت مصادر مقربة من حزب نداء تونس ، أن رئيس الدولة المنتخب الباجي القايد السبسي والذي امتنع عن إعطاء اي تصريح أو حوار لأي منبر إعلامي باستثناء القناة الوطنية ، قد حسم في تعيين فريق ديوانه، وهي العناصر التي لعبت دورا مهما في الحملة الانتخابية الرئاسية، ويتعلق الأمر بكل من رضا بلحاج، الذي من المرجح أن يكون مديرا للديوان الرئاسي، ومحسن مرزوق، الذي سيشغل المستشار السياسي للسبسي، ورافع بن عاشور، السفير السابق بالمغرب، وسيشغل منصب مستشارا قانونيا، أما الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، فسيكون معز السيناوي.