قال الطيب البكوش، الأمين العام لحركة "نداء تونس" ، الحزب الذي ستوكل له مهمة تشكيل الحكومة التونسية المقبلة، إن مصلحة البلاد تقتضي في المرحلة القادمة "حكومة ائتلاف لا حكومة تحالف". وأضاف البكوش، في ندوة صحفية اليوم الجمعة للإعلان عن تأسيس "اللجنة الوطنية لمساندة ترشح الباجى قائد السبسي" في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، إن حزبه "نداء تونس"، الذي حصل على المرتبة الأولى خلال الانتخابات التشريعية التي نظمت يوم 26 أكتوبر الماضي، "منفتح على مقترحات الأحزاب السياسية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني وليس متعصبا لبرنامجه، ولن يحكم وحده". ويتعين على "نداء تونس" الذي حصل على 86 مقعدا التحالف مع أحزاب أخرى للحصول على الأغلبية (209) التي تمكنه من تشكيل حكومته، وتتباين داخله المواقف بهذا الشأن بين من يدعو إلى إشراك النهضة (69 مقعدا) في الحكومة المرتقبة من أجل ضمان أغلبية مريحة ، وبين من يشدد على أن التحالف يجب أن يكون مع الأحزاب التي تجمعها مع "نداء تونس" قواسم برنامجية وفكرية مشتركة. وحذر من أن برنامج "نداء تونس" في الحكومة القادمة "سيكون حتميا مهددا إذا لم يكن الباجي قائد السبسي الرئيس القادم للجمهورية التونسية"، معربا عن أمله في أن يصبح الباجي قائد السبسي "مرشح الأغلبية الساحقة" من التونسيين في الانتخابات الرئاسية لتحميله مسؤولية قيادة الدولة في المرحلة القادمة. وينظم الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية يوم 21 دجنبر الجاري ، ويتنافس فيه الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي اللذان حصلا على التوالي على 46ر39 و 43ر33 في المائة من إجمالي الأصوات في الدورة الأولى في 23 نونبر الماضي.