لم تهدأ احتجاجات واعتصامات السكان من آباء واولياء تلاميذ التعليم الثانوي الاعدادي في عدد من مناطق اقليمالحوز، حيث كان اعتصام السكان بجماعة ستي فاضمة أكبر نموذج والأطول من نوعه بعد ما تمت احتجاجات أباء التلاميذ المعنيين بجماعة اولاد امطاع، وكان ذلك بسبب تأخير المنح المدرسية ، والتي لم تنجز لوائحها إلا نهاية شهر نونبر من السنة الدراسية الحالية، حتى اندلعت احتجاجات اخرى يقوم بها عدد من التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكلوريا في السنة الدراسية 2014 – 2015 ، والذين تم إقصاؤهم من المنحة الجامعية وجلهم من أبناء الأسر الفقيرة والمعوزة. وقد تمت هذه الاحتجاجات يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2015 امام باشوية امزميز بالنسبة للتلاميذ الذين نجحوا بثانويتي الفراهيدي وابن ماجة بدائرة امزميز ، وعبر عدد من التلاميذ وأوليائهم عن تخوفهم من تأثير ذلك على مستقبل دراستهم جراء بعد الجامعة عن دواويرهم وجماعاتهم، بالاضافة الى ارتفاع تكاليف العيش وقلة فرص الشغل بالنسبة لأوليائهم، في الوقت الذي ينتظر التلاميذ تعميم المنحة على كل من يستحقها بالفعل ومن تتطلبها وضعيته الاجتماعية . وقد ساهم «توزيع» المنح المدرسية ، في السنوات الاخيرة باقليمالحوز، في حصول ارتباك كبير في الدراسة في بدايتها لعدد من التلاميذ الملتحقين بالتعليم الاعدادي والثانوي، بدءا بالنقص الذي يعرفه عدد الممنوحين الذي بلغ في الموسم الدراسي 2014- 2015 نسبة 36 % في التعليم الاعدادي و نسبة% 16 بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي مقارنة مع الموسم 2013-2014 ، مع العلم أن تأخير عملية توزيع المنح خلال السنوات الدراسية الثلاث الاخيرة عن التلاميذ ، نتج عنه حرمان عدد منهم في التعليم الاعدادي من الدراسة طيلة جزء كبيرمن الاسدس الدراسي الاول، بما في ذلك عدم مشاركتهم في عدد من الفروض، وهي السمة البارزة في الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2014-2015 بإقليم الحوز، بحيث لم «يطلق سراح « صرف المنح للتلاميذ إلا في بداية شهريناير 2015 وخلال السنة السابقة لها في النصف الثاني من شهر نونبر 2013، وفي السنة الدراسية الحالية في نهاية شهر نونبر، بعد أن قام آباء وأولياء التلاميذ خلال هذه السنوات باحتجاج بالإضافة إلى تدخل بعض رؤساء الجماعات القروية، وهذه المنحة إما كاملة أو انها لاتتعدى النصف . ولولا فضل بعض دور الطالب و الطالبة التي توفر الايواء للتلاميذ ودار الحوز للطالبة الجامعية بمدينة مراكش التي تبقى مكتسبا كبيرا بالنسبة للطالبات رغم الرفع من مبلغ التسجيل الذي يصعب أداؤه على التلميدات غير الممنوحات، فلولا هذه الدور لكانت عوائق الدراسة للجميع أعظم ، بالاضافة الى الارتباك وتأخير الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية الثانوية في السنة الدراسية الماضية 2014 - 2015 كما حصل بالنسبة لثانوية الفراهيدي ببلدية امزميزحيث تم تأخير فتح داخلية الثانوية المذكورة في وجه عدد من التلاميذ والتلميذات نتيجة مشاكل ادارية يسهل حلها ولم يتم ذلك إلا بعد اضطرار نائب وزارة التربية الوطنية بالحوز الى عقد اجتماع مع الفاعلين الجماعيين بدائرة وباشوية امزميز والاستماع الى احتجاجاتهم وانتقاداتهم لعدم تزامن فتح الداخلية للتلاميذ والتلميذات مع بداية الدراسة كما حددتها وزارة التربية الوطنية.