عشية يومه الإثنين 15 أكتوبر 2012، وعقب تعرض الأستاذة نعيمة الذهبي أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي بثانوية الفراهيدي لتعنيف لفظي وسوء معاملة من قبل أحد سائقي حافلات النقل العمومي "ألزا"، الشيء الذي جعل الأستاذة تعيش وضعية نفسية حرجة نتيجة للإهانة البالغة التي أحست بها جراء هذا الفعل الجبان والشنيع، اجتمعت الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة لتدارس حيثيات ونتائج هذه النازلة، وبعد الاستماع لأقوال بعض الأساتذة الذين كانوا على متن الحافلة التي شهدت هذه الواقعة، تم فتح نقاش جاد ومسؤول بقاعة الأساتذة حول الوضعية المزرية التي يعيشها رجال ونساء التعليم بإقليمالحوز والمتمثلة أساسا في الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم من قبل عدد من الجهات والتي أضحت شيئا مألوفا في محيط المؤسسات التربوية بكل الأسلاك التعليمية، وتضامنا من جميع الأطر العاملة بثانوية الفراهيدي التأهيلية، وردعا لكل من تسول له نفسه المس بكرامة نساء ورجال التعليم قرر المجتمعون ما يلي: 1- تحرير عريض استنكارية وتوقيعها من قبل جميع الأطر العاملة بالمؤسسسة، وتسليم نسخ منها لكل من مصالح الدرك الملكي والسيد باشا أمزميز وإدارة شركة "ألزا". 2- القيام بوقفة احتجاجية آنية أمام مقر الباشوية دامت قرابة ساعة من الزمن، توقفت على إثرها الدراسة بالمؤسسة من الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة السادسة مساء. 3- تشكيل لجنة تضم ستة أعضاء لمتابعة تطورات هذه النازلة مع المصالح المعنية. 4- عقد لقاء مع السيد باشا أمزميز تعهد خلاله بإيلاء هذا الملف العناية اللازمة وتبليغ مضمون العريضة الاستنكارية للسيد عامل إقليمالحوز وكل الجهات الرسمية المعنية. 5- عقد لقاء مع السيد قائد الدرك الملكي بمنطقة أمزميز والذي تعهد بدوره بمتابعة هذا الملف والعمل على تحصين محيط الثانوية التأهيلية الفراهيدي من كل الغرباء والمشوشين على السير العادي للدراسة. 6- الاتفاق مع ممثلي الهيئات النقابية الممثلة داخل المؤسسة على صياغة بيان تضامني مع الأستاذة نعيمة الذهبي سينشر غدا بحول الله.