الميزانبة ضعيفة بالنسبة لحاجيات نيابة اقليمالحوز, بحيث لم تبلغ سوى 500 مليون سنتيم للاستثمار,حسب ما صرح به نائب وزارة التربية الوطنية بالحوز يوسف ايت حدوش, في ندوة صحفية عقدها بمقر نيابة الحوز يوم الثلاتاء 28 يوليوز 2015, قدم خلالها حصيلة عمل مصالحه خلال الفترة التي تحمل فيها مسؤولية تدبير شأن التعليم بالحوز, بدءا بتكليفه وهو نائب للوزارة باقليمشيشاوة, ومع ذلك اعطت مجهودات هذه النيابة نتائج مرضية نسبيا بالرغم من الاكراهات الكبيرة الادارية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية,حيث استطاعت الاخذ بزمام الحكامة, مدعمة بمختلف الشركاء في هذا القطاع, ادارية وتربوية بكل مواردها البشرية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية المعنية بشكل مباشر اوغير مباشر بالشأن التعليمي ياقليمالحوز.وقد كللت كل هذه المجهوات الجماعية بنتائج جد مرضية بالنسبة لامتحانات الباكالوريا التي بلغت 70. 69% تمثل فيه نتائج الفتيات النصف. وحصل اقليمالحوز في هذه النتائج على الرتبة الثانية على صعيد اكاديمية مراكش وبمعدلات جد مشجعة تصل الى نقطقة 18 /20 . ورغم كل هذه المجهودات والاكراهات التي سردها نائب وزارة التربية الوطنية بالحوز اثناء هذه الندوة الصحفية التي تعتير بداية تقليد مستحسن, باعتبارها مبادرة الانفتاح على وسائل الاعلام بمختلف اصنافها كوسائط للتواصل مع الرأي العام المحلي والوطني لاتزال الوضعية التعليمية بالحوز الذي تبلغ ساكنته اكثر من نصف مليون نسمة, تتطلب عملا كبيرا تساهم فيه كل الاطراف المعنية وبالدرجة الاولى المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية وذلك برصد اعتمادات مالية تناسب حاجيات حق ساكنة الحوز في التربية والتعليم وتوفير كل الشروط اللازمة لتحقيق ذلك و لتجاوز كل الاكراهات التي تتوخى المبتغى المذكور, بحيث لايزال الاكتظاظ و الاقسام المشتركة ترخي بظلالها في اسلاك التعليم تتمثل في دمج عدة مستويات في قاعة واحدة بالنسبة للتعليم الابتدائي بين اثنين وستة مستويات داخل الاقسام المشتركة البالغ عددها 1097 قسم ويفوق عدد التلاميد في بعض اقسام التعليم الثانوي بسلكيه 45 تلميذا , وقد عرف عدد الممنوحين نقصا في الموسم الدراسي 2014- 2015 بنسبة 36 % في التعليم الاعدادي وبنسبة% 16 بالنسبة للتعليم التاهيلي مقارنة مع الموسم 2013-2014 مع العلم ان تاخير عملية توزيع المنح خلال السنتين الدراسيتين الاخيرتين عن التلاميذ نتج عنها حرمان عدد منهم في التعليم الاعدادي من الدراسة طيلة جزء كبيرمن الاسدس الدراسي الاول, بما فيها عدم مشاركتهم في عدد من الفروض و هي السمة البارزة في الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2014-2015 باقليمالحوز, بحيث لم يطلق سراح صرف المنح للتلاميذ الا في بداية شهريناير 2015 وخلال السنة السابقة لها في النصف الثاني من شهر نونبر 2013, بعد ان قام الاباء والاولياء بالإحتجاج, بالاضافة الى تدخل بعض رؤساء الجماعات القروية. وهذه المنحة اما كاملة أوانها لاتتعدي النصف.ولولا فضل بعض دور الطلبة والطالبات التي توفر الايواء للتلاميد لكان تأثير ذلك اعظم. هذا بالاضافة الى الارتباك وتأخير الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية الثانوية مثل ثانوية الفراهيدي ببلدية امزميز بسبب عجز المسؤولين في السلطات المحلية والتعليمية وجمعيات الاباء على تنفيذ الاجراءات المعمول بها لفتح داخلية الثانوية المذكورة في وجه عدد من التلاميذ والتلميذات نتيجة مشاكل ادارية يسهل حلها, ولم يتم فتح داخلية ثانوية الفراهيدي بعد اظطرار نائب وزارة التربية الوطنية بالحوز الى عقد اجتماع مع الفاعلين الجماعيين بدائرة وباشوية امزميز والاستماع الى احتجاجاتهم وانتقاداتهم لعدم تزامن فتح الداخلية للتلاميد والتلميذات مع بداية الدراسة كما حددتها وزارة التربية الوطنية في يوم 12 سبتمبر 2014. ولا يزال عدد من الفرعيات المدرسية تفتقد الى التجهيزات الاساسية كالصرف الصحي 40% الماء الصالح للشرب 40/100 الكهرباء 50 % بالرغم من ان نسبة التغطية بالماء الصالح للشرب تبلغ بمجموع اقليمالحوز 99% والماء الصالح للشرب 80% ومن المتوقع ان يبلغ عدد التلاميد في الموسم الدراسي المقبل 41538 في التعليم الابتدائي و24679 في التعليم الاعدادي و8619 في التعليم الثانوي . ورغم كل الاكراهات التي تم تعدادها من خلال هذه الندوة, فإن الاقبال على التمدرس في اقليمالحوز يعرف تطورا نسبيا وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة من ادوات مدرسية والنقل المدرسي الذي يتطلب توسيع الاستفادة منه والاطعام وبرنامج التيسير, بالاضافة الى الدعم الذي توفره 45 دورا للطلبة والطالبات منها 23 للفتيات والتدخل الايجابي لعدد من رؤساء الجماعات القروية لأدء مصاريف الايواء في هذه المؤسسات لفائدة ابناء وبنات جماعاتهم. وفي يوم22 من شهر يوليوز الاخير, انعقد المجلس الاداري لاكاديمية التربية والتكوين بمدينة مراكش, أكد خلاله مدير الأكاديمية الاستاذ احمد بن الزي التطورالحاصل في نسب التمدرس، حسب الفئات العمرية، التي بلغت بخصوص شريحة 04- 05 سنوات: 87,84 %، و06 -11 سنة: 34 , 97 %، و12-14 سنة: 80 ،82 %، و15 -17 سنة : 50، 67 %، وأن نسبة النجاح في الدورة العادية لامتحانات البكالوريا، على صعيد الأكاديمية، قد وصلت هذه السنة إلى 05 , 65 %، مما أهل الجهة لتحتل المرتبة الرابعة على الصعيد الوطني، متجاوزة النسبة الوطنية بحوالي 10 نقط وان عدد التلاميد الناجحين يبلغ 18842 .وان السنة المقبلة ستعرف عددا من الاجراءات , ضمنها الدعم الاجتماعي والرفع من عدد اقسام مسالك البكالوريا الدولية والباكلوريا المهنية .