لا يمكن أن يجادل الكثير من المتتبعين ل" النشاط " التلفزيوني الوطني هذه الأيام، و في الايام التي سبقتها أيضا، في كون رشيد العلالي، المنشط التلفزيوني الشاب، في كل القطاعات الإبداعية في هذا الصندوق أو اللوحة المرئية العجيبة..، أضحى " النمبر وان" في مشهدهما هذا، ليس بعدد متتبعيه هنا بالمغرب، ولكن بشهادة الإعلام التلفزيوني الخارجي، بطبيعة الحال، وضمنه المصري.. هذا الأخير استضافه مؤخرا، على هامش تنظيم مراكش الدولي للفيلم، أحد رجالاته الكبار، خيري رمضان، أحد الثوابت التلفزيونية في قناة " سي بي سي"، استضافة نابعة من الإثارة التي خلقتها هذه " الظاهرة " التلفزيونية لدينا، وكانت بحق ( الاستضافة التلفزيونية المصرية) مليئة بالفكاهة الجميلة والكلام الجاد .. تحدث خلالها العلالي عن آرائه في الكثير من الأمور التلفزيونية - بطبيعة الحال - ومن ضمنها مجال السخرية التي تطبع برنامجه الأسبوعي" رشيد شو" ، ومما قاله في هذا الإطار أن "السخرية لا تنبني على ألم الآخرين.." و" .. على حرية الآخرين" و " التلفزة لا يمكن أن تمس بأخلاقيات الناس، لأننا ندخل بيوت الناس" وهلم جرا من العبارات الجميلة.. لكن هل بالفعل ما تفوه به الشاب العلالي كلام يمارس في برنامجه الذي يسلط عليه الكثير من الانتقاد أسبوعيا.. الأكيد أن الواقع التلفزيوني يقول عكس ذلك، و الدليل في ذلك الكثير مما احتوته حلقاته، من قبيل حلقة " علال القادوس" .. التي كان فيها الكثير من الاستهجان و الاستخفاف بالمستضفين وليس " الأسئلة المزعجة " مثلما صرحت في برنامج خيري رمضان.. إن اختيار رشيد العلالي ك"أسوأ منشط تلفزيوني لعام 2015 "من طرف إحدى المجلات الفنية الإلكترونية المغربية، وتعليقه على ذلك في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" مع نشر الخبر المجلة بالقول "إن ينصركم الله فلا غالب لكم"..، يكشف عن موقف العديد من المتتبعين الذين تستفزهم خرجاته الكلامية التي يطبعها، في ما يبدو، الكثير من الارتجال و العفوية السلبية المؤدية إلى إحراج الضيوف، التي نعتقد أنها كانت سببا مباشرا لإحجام نجوم مغاربة من العيار الثقيل عن المشاركة في هذا البرنامج المثير للجدل، بدليل أن الحلقات الأخيرة منه كانت محطات لأجل " التعمار".. نعتقد أن الإثارة التي خلقها " رشيد شو" والتصنيف الذي وضعته المجلة المذكورة، الذي فيه نقاش على كل حال، ليس بالطبع موجها إلى شخص رشيد العلالي، الوجه المقبول، و لكن إلى طبيعة البرنامج المتذبذبة الذي ينبغي أن يجدد نفسه ويبتكر في أساليبه ويعالج طرق مناولته في موسمه المقبل، لأنه كيفما كانت الوقائع.. فتلفزيوننا في حاجة كثيرة وملحة لبرامج حوارية متنوعة .. لكن هادفة ولو كانت تدخل في خانة الكوميديا و الترفيه..