في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ عمليات سرقة البنوك في المغرب، تعرضت خلال شهر غشت الماضي سيارة مصفحة لنقل الأموال، لهجوم بأسلحة نارية رشاشة، لم يسفر عن وقوع ضحايا، كما تمكنت العصابة المهاجمة من الفرار وتعرضت ناقلة أموال بحي «فال فلوري» بمدينة طنجة (شمال المغرب) لهجوم فاشل، نفذه مجهولون بغاية السطو على حمولتها، التي كانت موجهة للإيداع بإحدى الوكالات البنكية بالمنطقة. فقد بادر شخصان، كانا على متن سيارة سوداء اللون، إلى إطلاق النار على الواجهة الأمامية لسيارة نقل الأموال فور مغادرتها وكالة بنكية، قبل أن يقوم أحد العنصرين بإلقاء قنبلة غاز باتجاه السيارة لتثبيت السائق، إلا أنه استطاع أن يفلت بأعجوبة من الكمين المسلح، وينجح في الهروب إلى منطقة آمنة. الهجوم يعد تطورا نوعيا في عمليات السطو في المغرب، من خلال استعمال أسلحة نارية «رشاشات كلاشنيكوف» لأول مرة في تاريخ عمليات السطو بالمغرب. وبعد تكثيف العمليات الأمنية، تم توقيف عضوين من العصابة التي قامت بالمحاولة الفاشلة، وتم حجز رشاشين روسيين من نوع كلاشينكوف و500 رصاصة بشقة بحي قطيوط بمركز المدينة، وبمنزل قرب سد ابن بطوطة على بعد عشرين كيلومترا بطريق تطوان. توقيف هذين الشخصين أتاح الوصول إلى معلومات حول عملية السطو التي تمت في فبراير قرب وكالة التجاري وفا بنك على سيارة نقل الأموال. كما تم الوصول إلى معلومات حول عملية القتل وسرقة سيارة قرب سينما روكسي بقلب مدينة طنجة في خريف 2014، وهي العملية التي تمت خمسة أشهر قبل عملية السطو في فبراير من العام الماضي.. فقد تم حجز الميرسيدس التي قتل سائقها وقد أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، دورية تؤكد فيها أن الشخصين الموقوفين، مواطنين بلجيكيين من أصول مغربية، موضحة أن المشتبه الرئيسي، البالغ من العمر 39 عاما، له سوابق إجرامية، في مجال السرقة باستعمال السلاح وتهريب المخدرات بالمغرب وبلجيكا، وإسبانيا. وأشارت إلى شريكه المبحوث عنه في تهريب المخدرات.