سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخيام يؤكد أن وجود شبهة الإرهاب وراء إحالة ملف الهجوم على ناقلة الأموال بطنجة على المكتب المركزي ارتفاع عدد الموقوفين فيه إلى أربعة ضمنهم زعيم العصابة
أوضح الخيام أن من ضمن الموقوفين الأربعة، زعيم العصابة الإجرامية، وهو مغربي يحمل الجنسية البلجيكية وله سوابق قضائية ارتكبها على التراب البلجيكي. وأضاف الخيام في ندوة صحفية عقدها، أول أمس السبت، بمقر المكتب بسلا حول عملية تفكيك العصابة الإجرامية، أن إحالة ملف شبكة طنجة على المكتب المركزي للأبحاث القضائية جاء لتعميق البحث نظرا لوجود شبهة مع الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك شخصا ضمن العصابة يشتبه في انتمائه للإرهاب. وأفاد الخيام أنه على إثر عملية السطو الفاشلة تجندت مختلف المصالح الأمنية وتمكنت في ظرف قياسي من تفكيك هذه العصابة الإجرامية، وتم حجز عدة محجوزات خطيرة كانوا يستعملونها في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، مضيفا أنه تبين أن لهذه العصابة علاقة مع التهريب الدولي للمخدرات. وأبرز الخيام أن الأبحاث الأولية توصل إلى أن العصابة نفسها سبق أن نفذت عملية سطو على 550 مليون سنتيم سنة 2014 مع إطلاق أعيرة نارية أصابت أحد المكلفين بنقل الأموال. وفي السياق ذاته، أوضح هشام باعلي، عميد إقليمي، أن زعيم العصابة عند عودته سنة 2012 إلى أرض الوطن قرر استغلال خبرته الإجرامية التي اكتسبها في بلجيكا لتنفيذ عدة عمليات إجرامية، حيث خطط لسرقة سيارة ذات مواصفات محددة تمكنه من الهروب، مشيرا إلى أنه تمكن رفقة شريكه في العصابة سنة 2013 من سرقة سيارة بعد أن وجه لصاحبها طلقتين فأرداه قتيلا. كما قام زعيم العصابة، حسب العميد الإقليمي، بسرقة سيارة أخرى بعد أن رصدها وهي تغادر عملها ليليا في طنجة، وأطلق النار على رجل الضحية واستولى عليها. وبعد نجاح العمليتين، يضيف باعلي، اكتسب زعيم العصابة وشريكه ثقة في النفس، وقررا القيام بعملية سطو مسلح، حيث رصدا سيارة لنقل الأموال أمام وكالة بنكية، وجمعا معلومات عن كل تحركاتها وأوقات العمل ويوم جمع الأموال، لينفذا عملية السطو سنة 2014 على أموال تقدر ب470 مليون سنتيم مغربية و50 ألف أورو وأربع ورقات من فئة 100 دولار، بعد توجيه طلقات نارية لسائق السيارة. وأفاد المتحدث ذاته أن أفراد العصابة استعملوا أقنعة لإخفاء وجوههم وقفازات لإخفاء البصمات كما قاموا بإحراق ملابسهم بعد الجريمة ورمي المسدس بعد كسره في مجاري المياه العادمة بطنجة. وعلى غرار المرة السابقة، يضيف باعلي، حاولت العصابة الإجرامية السطو على ناقلة للأموال بتاريخ 13 غشت الجاري، لكن هذه العملية فشلت رغم إطلاق الرصاص بشكل مكثف على السائق وإلقاء قنبلة دخانية أمام سيارة نقل الأموال، إلا أن السائق كان يقظا وأغلق الأبواب بالسرعة اللازمة، كما أن الرصاص لم يتمكن من اختراق الزجاج الأمامي للسيارة. وبعدما فشل مخططهما، يضيف المتحدث ذاته، لاذا بالفرار، وبالتالي مكنت هذه المحاولة الفاشلة للسطو المصالح الأمنية من الوصول إلى هذه العصابة الإجرامية. وقد حجزت مصالح الأمن خلال أبحاثها محجوزات متعددة، قدمت شروحات بشأنها للصحافيين، من بينها أسلحة نارية وذخيرة وخناجر وسيوف وبندقية ومجموعة من الخراطيش الحية المختلفة، ومقذوفات، وقنابل باعثة للدخان ووسائل للتخفي يستعملها الجناة خلال تنفيذ عملياتهم الإجرامية منها أقنعة مطاطية وقفازات، وأدوات لتزييف الأرقام التسلسلية لهياكل السيارات، وأدوات للتزييف والتزوير، ووثائق مزورة، ومبالغ مالية، وهواتف نقالة وآلات للتصوير ومعدات معلوماتية وإلكترونية ووسائل للاتصال والتقاط المكالمات والصور، ومعدات لإنتاج وتصنيع المخدرات داخل مشاتل منزلية لأعضاء هذه العصابة، فضلا عن حجز أجهزة ومعدات داخل منبت منزلي لإنتاج "ماريخوانا" ومطابع لطبع سبائك الشيرا. وأفاد الخيام أن الأبحاث ما تزال جارية لمعرفة إن كان هناك أشخاص آخرون متورطون في هذه الجرائم.