عجيب أمر مدينة القنيطرة، والأعجب أمر مسؤوليها ومن أوكل لهم تدبير شؤونها. نعم عجيب أمر عاصمة الغرب التي أصبح البعض لا يرى فيها إلا فريق النادي القنيطري ورأس رئيسه حكيم دومو، وكأن المدينة تسبح وتتمتع وساكنتها بالرخاء والنعيم، يتمتعون بالأزقة المضيئة، والشوارع الخالية من الحفر والنقل المتوفر بكافة أشكاله، ورخص فاتورات الماء والكهرباء وتوفير مستلزمات الصحة والعيش الرغيد.. والغريب هو تصرف بعض مسؤولي هذه المدينة، الذين افتضح أمرهم وفطن لهم سكان القنيطرة ، خاصة لما فسحوا المجال لتنظيم وقفتين احتجاجيتين ضد حكيم دومو، وذلك في فترة لا تتراوح ستة أشهر، وكان الهدف من كل هذا هو محاولة تحويل نظر المواطن القنيطري عن فشل تدبير شؤون المدينة، التي صارت على عهدهم تعوم في دوامات الظلام الدامس، حتى في أهم شوارع المدينة، ناهيك عن الأحياء المهمشة التي تفتقد إلى أدنى وسائل العيش التي كان ينادي بها من أوكل لهم تدبير شؤون المدينة، والذين لم يجدوا إلا شماعة الكاك كي يعلقوا عليها فشلهم... فالمواطن القنيطري يحبذ الوقفات الاحتجاجية ضد الحالة المزرية التي صارت عليها القنيطرة عامة لا محاولة ذر الرماد في أعين القنيطريين الذين وقفوا بعيداً يتأسفون على عقليات تريد إخفاء فشلها من خلال المس بناد عريق من حجم الكاك، صاحب الأربع بطولات وأول كأس سلمها المغفور له الحسن الثاني ، والذي قدم عدة أسماء رياضية، سواء على مستوى اللاعبين أو المؤطرين والمسيرين الذين لن نستثني منهم الرئيس الحالي حكيم دومو الذي يسجل له التاريخ أنه أعاد النادي القنيطري إلى حضيرة قسم الصفوة، ولايزال يحافظ على مكانته رغم قلة الدعم من أولئك الذين يفضلون الوقفات الاحتجاجية عوض الدعم، كما يسجل التاريخ للرئيس الحالي، أنه أول رئيس قنيطري نجح في التعاقد مع مستشهرين للنادي، وأنه أيضاً، أول رئيس استطاع إيصال مبلغ المداخيل إلى سقف المليار. وفي انتظار أن تعود كل «فعاليات» القنيطرة إلى صوابها، نتمنى من الله عز وجل أن يغفر للبعض زلاتهم، خاصة أولئك الذين كسروا واجهات محلات تجارية وسيارات، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل؟! اللوزاني يقدم للاعبي الكاك دم المدرب عبد الخالق اللوزاني صباح أمس الأربعاء للاعبي النادي القنيطري، وأشرف على أول حصة تدريبية، بعد تعاقده مع الكاك إلى نهاية الموسم، خلفا للأرجنتيني أوسكار فيلوني، الذي أقيل من مهامه بسبب تواضع النتائج. وسيحصل الناخب الوطني السابق على راتب شهري حدد في 46 ألف درهم، فضلا عن امتيازات أخرى. ويبقى التحدي الأكبر أمام اللوزاني هو ضمان البقاء ضمن أندية الصفوة، والخروج من المنطقة المظلمة، التي دخلها الفريق، رغم بدايته الجيدة. وجاء اختيار عبد الخالق اللوزاني على رأس الإدارة التقنية للكاك من منطلق أن عناصر الفريق مازالت شابة، وهي في حاجة إلى مدرب يتمتع بشخصية وكذا مساعدة الفريق على تصحيح مساره في البطولة. يذكر أنه سبق لعبد الخالق اللوزاني (65 سنة) أن أشرف على تدريب عدة أندية وطنية كان آخرها فريق شباب المسيرة لفترتين (2002 - 2004 و2005 - 2006). يذكر أن فريق النادي القنيطري يحتل حاليا الرتبة ماقبل الأخيرة بمجموع 12 نقطة، جمعها من انتصارين وستة تعادلات وسبع هزائم.