شكلت فعاليات المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية المنعقدة الأسبوع الماضي في مراكش، مناسبة لإشراك عدد من الكفاءات الإفريقية الانغلوسكسونية المعروفة بخبراتها، في النقاش العلمي والمعرفي حول صورة القارة السمراء. وتميزت فعاليات المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية بمشاركة إريك شينج، رئيس مؤسسة «المبادرة الاعلامية الافريقية « الذي يعتبر أحد أبرز الوجوه الإعلامية في القارة الإفريقية والعالم أيضا. فقد جدد إريك شينج، رئيس مؤسسة «المبادرة الإعلامية الإفريقية»، في مداخلة قصيرة له في هذا المنتدى الذي خصص جزء كبير له لدراسة صور افريقيا في وسائل الاعلام، التأكيد على أن من يتحمل مسؤولية الصورة المهتزة للقارة الإفريقية هم أبناؤها الأفارقة أنفسهم: «مصدر هذا الظلم هم نحن وليس الآخرون»، يقول المتحدث السابق باسم البنك الدولي حول الشؤون الافريقية. تساءل رئيس مؤسسة «المبادرة الإعلامية الإفريقية»، الذي طالب بضرورة تسهيل تنقل الأشخاص وخاصة العاملين في مجال الإعلام عبر تبسيط نظام الحصول على التأشيرة ما بين الدول الإفريقية، عن السبب الكامن وراء غياب خطوات ملموسة تترجم نوايا أصحاب القرار الأفارقة إلى واقع يسهم في تحسين صورة القارة السمراء على أرضها وعبر العالم. وقال إريك شينج، الذي كانت يتحدث إلى «الاتحاد الاشتراكي» في حوار سيُنشر في عدد لاحق، إن صورة إفريقيا النمطية تشغل الجميع في القارة السمراء مضيفا في الآن ذاته أن الرغبة في تحسينها أيضا تأخذ هامشا كبيرا من تفكير مسؤولي القارة في عدد من المستويات ليخلص إلى السؤال الكبير «هل بالفعل نريد تغيير الأمور في القارة الإفريقية؟». وفي انتظار إيجاد أجوبة لسؤال جوهري مثل «هل بالفعل نريد تغيير الأمور في القارة الإفريقية؟» دعا رئيس مؤسسة «المبادرة الإعلامية الإفريقية»، كل الهياكل والمؤسسات في القارة الافريقية لبذل مزيد من الجهد لأجل تحسين صورة القارة الإفريقية في وسائل الإعلام الإفريقية والعالمية. واعتقد إريك شينج، منشط ومقدم برامج سابق في إذاعة وتلفزيون الكاميرون أن يكون المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية خطوة أولى وبداية لتجسيد مبادرات المشاركين فيه ،قصد إبراز الصورة الإيجابية للقارة الإفريقية بالعالم، والعمل على محو الصور النمطية المروجة حولها. وانتقد إريك شينج، المدير السابق للشؤون الخارجية والاتصال في البنك الإفريقي للتنمية ،انجرار وسائل الإعلام الإفريقية وراء وسائل الاعلام والاتصال الغربية الامر الذي، يقول، لا يخدم إلا أصحاب القرار في البلدان الغربية. وعاتب رئيس مؤسسة «المبادرة الإعلامية الإفريقية» استسلام وسائل الإعلام الإفريقية أمام المنتوج الإخباري والصحفي الغربي بخصوص القضايا التي تهم القارة الافريقية مشيرا الى أن تحليل التغطية الاعلامية لعدد من المنتديات التي اهتمت بالشأن الإفريقي بيّن بالملموس أن عمل الصحفيين الأفارقة اقتصر على إعادة إنتاج أخبار إفريقيّة برؤية غربية، وتدوير المواد الإعلامية والصحفية وتقديمها للقارئ الإفريقي. وقد اعتبر متتبعون أن مشاركة اسم من قبيل إريك شينج، هي مثابة انفتاح على الوجه الانغلوسكسوني للقارة الافريقية الذي لا يمكن إلا أن تكون له انعكاسات إيجابية مستقبلا على مبادرات منتدى مراكش وتوصياته. ووصف ذات المتتبعين مشاركة مؤسسة «المبادرة الإعلامية الإفريقية» فعاليات المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية لحظة للتفكير في تعاون مستمر من أجل بحث السبل لشراكات تمكن من الترويج بشكل حقيقي وإيجابي لصورة إفريقيا على مختلف الاصعدة، ولما لا لدور المغرب الذي ينخرط في تنمية افريقيا، من خلال الأوراش التي فتحها في أكثر من بلد إفريقي من خلال شراكات تروم استشراف مستقبل مشرق للقارة الإفريقية لدى من يعيشون في محيطه الإفريقي عامة والانغلوسكسوني خاصة.