أوضح أنه سيكون إطارا مدنيا مكونا من الهيئات الإعلامية بالقارة السمراء، ويعمل على تحسين وضعية الصحافيين بإفريقيا، والنهوض بوضعية المرأة في الإعلام الإفريقي. وأضاف الخلفي في المنتدى، الذي تنظمه وزارة الاتصال بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، تحت الرعاية السامية جلالة الملك محمد السادس، أن المغرب سيحتضن مركزا إفريقيا للتكوين المستمر في المجال الإعلامي، سيشيد بوجدة، وكذا توسيع جهود الجامعة المغربية في احتضان الطلبة الأفارقة في مجال الإعلام. واعتبر أن الإعلام هو المدخل لمواجهة الصورة النمطية، التي تحاول أطراف أخرى تسويق القارة السمراء بها، وعنوانها التخلف والحروب، لتبرير التبعية المفروضة عليها والهينة الاقتصادية، لكبح أي فرصة للصعود والنهوض. وأوضح الوزير أن المنتدى الإعلامي الخاص بإفريقيا يشكل حافزا من أجل الثقة في الذات والعمل على محاربة الصور النمطية السيئة حول القارة الإفريقية في الاعلام، إذ تقدم إفريقيا نموذجا للتخوف واليأس، في حين هي نموذج للتقدم والآمل في مستقبل زاهر، مشيرا إلى أن القارة تمكنت من أن تقلص فوارق انتشار التكنلوجيا المعلوماتية بينها وبين أوروبا من 20 مرة الى 4 مرات. وأكد حرص المغرب على لعب دور كبير في المساهمة في تنمية الدول الإفريقية، وهو ما تجسده الزيارات الملكية المتتالية للدول الإفريقية، وارتفاع عدد الاتفاقيات التي وقعها لمغرب مع دول إفريقية، والتي فاقت 2000 اتفاقية. من جانبها، أوضحت مها مصطفى، مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، أن المنتدى يهدف إلى إبراز فرص الاستثمار في القارة الإفريقية، وسبل تطوير التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة وباقي دول العالم، مشيرة إلى أنه سيصدر توصية باقتراحات عملية، من أجل إبراز مقدرات القارة الإفريقية وترسيخ الصورة التي تستحقها. وأصافت أن المنتدى يبحث دور وسائل الإعلام في ترويج صورة إيجابية عن القارة الإفريقية، إضافة إلى مناقشة وسائل النهوض بصورة إفريقيا في وسائل الإعلام الإفريقية والدولية، ودور الصحافي في تجاوز الصورة النمطية المروجة حول القارة، التي تختزلها في الحروب والفقر والمجاعة، وتحسينها عبر إبراز مقدرات القارة ومواردها الطبيعية والبشرية. وقال حسن الحق، وزير الإعلام ببنغلاديش، إن إدارة الاعلام في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اتخذت العديد من المبادرات لإرساء منبر إعلامي للتعاون في مجال الاتصال والإعلام، وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في المنظمة. وأضاف أن الإعلام هو المحرك للمجتمع، ويمكن أن يلعب دورا سلبيا، من خلال التحريض على العنف والصراع، مشيرا إلى أن تنمية البنية الأساسية للاتصال السمعي ترتكز على الصحافة، وأن أهمية المنتدى تكمن في تدارس ومناقشة الإمكانيات الهائلة للقارة الإفريقية، والدعوة إلى تعزيز صورة القارة الإفريقية في وسائل الإعلام بالقارة والعالم، ومحو الصورة النمطية التي تختزل القارة وتحصرها في مكان للحروب والفقر والمجاعة. من الجانب الفلسطيني، قال محمود الخليفة، وكيل الإعلام، إن إفريقيا لعبت دورا بارزا في التاريخ الإنساني وقدمت دروسا جلية في مقاومة المحتل واتساع الرؤى والتنوع الثقافي وتصفية التمييز العنصري، وبوسع هذا الرصيد التاريخي العميق أن يكون المادة الرئيسية لوسائل الإعلام العالمية وسائر الإعلام المهنية والموضوعية. وتشارك في المنتدى مؤسسات مالية واقتصادية إسلامية وإفريقية ودولية، من قبيل البنك الإفريقي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا، إلى جانب بعض المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، كما يشهد تقديم بعض الصحافيين الأفارقة نماذج ناجحة في مختلف الميادين، ومناقشة حول تسهيل مهمة الصحافيين للوصول إلى المعلومة. ويناقش المنتدى محاور رئيسة منها أهمية الإعلام والاتصال في جذب أنظار المقاولين لفرص الاستثمار في القارة الإفريقية، وبمشاركة رجال الاقتصاد ومستثمرين وصحافيين متخصصين في القضايا الاقتصادية، لتمكين الصحافيين من الاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في القارة والمساطر القانونية المعتمدة والتسهيلات الممنوحة بغرض جذب المستثمرين. يذكر أن تنظيم المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية يأتي ضمن توصيات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بالغابون في أبريل 2012، الذي دعا إلى عقد منتدى إعلامي يستهدف وسائل الإعلام لبحث الفرص الاستثمارية في القارة الإفريقية، وتسليط الضوء على إمكاناتها الضخمة والكامنة.