انطلقت صباح اليوم الخميس بمدينة مراكش أشغال المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية المنظم تحت شعار « صورة القارة وفرص الاستثمار فيها » وهو المنتدى الذي يشارك فيه عشرات الصحافيين المغاربة والأفارقة وومثلي الهيئات النقابية والجمعيات المهنية. وقال مصطفى الخلفي،وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في التظاهرة إن المغرب عازم على الاستمرار في سياسته التضامنية اتجاه إفريقيا وسيبذل قصارى جهوده من أجل تغيير الصورة النمطية لإفريقيا في وسائل الإعلام،كقارة تسوق كمنوذج لليأس و الجهل والتخلف إلى قارة يحدو الأمل سكانها لتغيير اوضاعهم بالعمل المبني على الثقة في الذات أساسا. واعلن الوزير في هذا السياق عن سلسلة من الإجرءات ستنطلق من المغرب لصالح إفريقيا وإعلامها،منها ميلاد « المرصد الإفريقي لحرية الصحافة » وإطلاق مركز لتكوين الصحافيين الأفارقة ستحتضنه مدينة وجدة بالجهة الشرقية للمملكة. وأوضح الخلفي أن القارة الإفريقية حققت،خلال العشر سنوات الأخيرة تقدما ملموسا وإن كانت حرية الصحافة فيها ماتزال مقلقة بدليل تنامي حالات الاعتداءات على الصحافيين الأفارقة وتعذيبهم والتنكيل بهم وضرب حقهم في الوصول إلى المعلومة،(حققت) قفزة نوعية في العشرية الأخيرة بتقليص الفارق بينها وبين مع أرووبا في مجال الأنترنيت من 20 إلى 4 مرات ،معربا عن أمله في يشكل المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية بداية مسار جديد تتطلع عبره إفريقيا لمستقبل واعد ينبني على الثقة في الذات العمل على محو الصورة النمطية للقارة السمراء في وسائل الأعلام. ويناقش المشاركون في المنتدى في جلسة اليوم الخميس موضوع « تقوية الإعلام بالقارة الإفريقية ودورها في ترويج صورة إيجابية عن القارة »، بمشاركة إعلاميين وصحفيين مهنيين ودبلوماسيين وجامعيين لمناقشة سبل تحسين صورة إفريقيا في وسائل الإعلام بالقارة وبالعالم، وكذا دور الصحفيين في محو الصور النمطية التي تختزل القارة وتحصرها في مكان للحروب والفقر والمجاعة.