احتضنت مدينة مراكش، من 18 إلى 20 دجنبر 2015، فعاليات الدورة "51" للبطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي، التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ونيابة الوزارة بمراكش. وقد عرفت البطولة، التي أقيمت هذه السنة تحت شعار "الرياضة المدرسية رافعة لبناء الرأسمال البشري والانفتاح على المبادئ الكونية"، مشاركة 900 من التلاميذ والتلميذات الرياضيين، بمن في ذلك المؤطرين والمرافقين والمنظمين .. وقد عرفت هذه التظاهرة منافسة قوية بين العدائين والعداءات من أجل الظفر بالمراتب الأولى، خاصة وأن الحافز كان هو تأكيد أحقية حمل القميص الوطني بالنسبة للعديد من المشاركين والمشاركات، تأهبا للمشاركة في البطولة المغاربية التي ستجري أطوارها يوم 7 فبراير المقبل بساقية سيدي يوسف بتونس. وقد ساهم في الوصول إلى هذا المعطى الإيجابي المطاف الجميل، الذي تتوفر عليه المدينة، والذي يعتبر من أجود المطافات على المستوى الدولي، والذي سبق أن احتضن بطولتي العالم في العدو الريفي المدرسي والمدني. وفي ختام هذه البطولة تم توزيع الميداليات والكؤوس على مختلف المتوجين والمتوجات، بحضور نائب عمدة مراكش والأستاذ محمد فريد دادوشي مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية بالوزارة، الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز ونائب الوزارة وعدة شخصيات تربوية ورياضية، وخاصة من جانب شريك الوزارة جامعة كرة القدم، التي مثلها فؤاد الورزازي، نائب رئيس العصبة الاحترافية بذات الجامعة. بادرة طيبة شهدتها البطولة، وأقدمت عليها مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، بإجراء فحوصات للتلاميذ العدائين ذكورا وإناثا قبل خوض غمار المنافسات، والغاية منه التعرف على النبضات القلبية وقدرة التحمل وتقييم الوضعية والمعارف الغذائية لديهم، وكذلك التأكد من سلامتهم بدنيا. وقد أشرف على العملية فريق طبي مختص في الرياضة والتغذية والحمية، في انتظار بلورة دليل في هذا المجال سيكون رهن إشارة المشرفين والمؤطرين من أساتذة التربية البدنية والرياضية، والذي سيساعدهم على القيام بعملهم من حيث التداريب وانتقاء العناصر الجاهزة.