أدانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، يوم الخميس 17 دجنبر الجاري، سعيد العلواني التاجر الملياردير، المتهم بالاتجار في أطنان من السلع الفاسدة، والمتورط في ملفات تهجير جهاديين نحو «داعش» بأربع سنوات سجنا نافذا وغرامة 50 مليون سنتيم. ووصفت عائلة الملياردير «سعيد العلواني»، الحكم الصادر ضده بالقاسي، والمتتبعين الذين وصفوه بالمخفف. وقبل الإعلان عن الحكم الابتدائي، واصلت هيئة المحكمة الاستماع إلى المتهم، الذي أنكر اتهامه بالاتجار في أطنان من المواد الغذائية المغشوشة، مشيرا إلى أنه أسس شركته بفاس عام 2003، وأنه دأب على أداء ما يزيد عن مليون درهم في السنة من الضرائب، آخرها نهاية مارس 2015، ونفى ترويجه مواد غذائية فاسدة، وأكد أن المواد التي ضبطت بمحل شركته وضع عليها لاصقات كتب عليها «غير صالحة للاستهلاك»، في انتظار إرجاعها إلى الشركات المزودة له بالسلع، كما أنكر علاقته بتهجير «مجاهدين» إلى سوريا والعراق. والتمس ممثل النيابة العامة إدانة «العلواني» بأقصى عقوبة سجنية، ومؤاخذته بجميع التهم المنسوبة إليه، استنادا لمحاضر معاينة وحجز المواد الغذائية الفاسدة، مشيرا إلى أن جريمة الغش قائمة، وأن المشرع المغربي يعاقب أيضا على حجز بضاعة دون سند قانوني. يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني اعتقل «سعيد العلواني» يوم 15 يونيو الماضي، بمنزله بمدينة فاس كما تمت مداهمة عدد من المستودعات التجارية التي توجد في ملكيته، في كل من الحسيمة وورزازات والدار البيضاء ومراكش، وعثر فيها على كميات كبيرة من السلع الفاسدة. وأظهرت التحقيقات أن التاجر الملياردير كان يستغل عائدات استثماراته في المواد الغذائية المغشوشة في التمويل المباشر لتنظيم «داعش» الإرهابي ويقوم بتهجير مغاربة نحو سوريا والعراق.