اضطر المدير الاداري لفريق الرجاء البيضاوي سعيد بوزرواطة إلى ولوج مكتبه في منتصف ليلة الأربعاء، صبيحة أمس الخميس، وهو التوقيت الذي يتزامن مع انطلاق الميركاتو الشتوي لتأهيل اللاعب عصام الراقي العائد إلى أحضان القلعة الخضراء، وذلك حسب إفادة مصدر جيد الاطلاع الذي أضاف بأن المدير الاداري راسل جامعة كرة القدم الإماراتية في حدود الدقائق الأولى من صباح أمس الخميس، يطالب بأوراق خروج اللاعب الراقي، علماً بأن يضيف ذات المصدر فارق الزمن بين المغرب والإمارات يصل إلى أربع ساعات، ما يعني الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت الإماراتي، ولم يخف مصدرنا بأن المدرب رشيد الطاوسي يراهن على إشراك لاعب الوسط عصام الراقي في مباراة الديربي يوم الأحد القادم، لذلك بادرت إدارة الرجاء إلى مراسلة الإمارات في منتصف الليل، تفادياً لكل تأخير، علماً بأن الجمعة هو يوم عطلة بالدولة الإماراتية. وإذا كان مدرب الرجاء رشيد الطاوسي يرغب في إشراك اللاعب الراقي في لقاء الديربي ضد الوداد، فإن عدداً من عشاق الفريق الأخضر يرى في اختيار هذا اللاعب للمشاركة في مباراة كبيرة من حجم الديربي مغامرة من المدرب، اعتباراً لعدم جاهزية عصام الراقي الذي غاب عن المباريات الرسمية لما يقارب ستة أشهر، وهذا لا يقلل من قيمة لاعب مميز مشهود له بالكفاءة تقنياً وبدنياً وتكتيكياً. إن قيمة مباراة الديربي والحساسية التي تميزها كلفت المدرب رشيد الطاوسي إلى تعزيز التركيبة البشرية لضخ دماء جديدة، وكان يراهن على المهاجم أوساگونا الذي عاد إلى أرض المغرب صباح الأحد الماضي، وتدرب مع المجموعة الرجاوية طيلة الأسبوع الجاري، لإشراكه في لقاء الديربي، قبل أن يغير اختياره، ويقرر الاستغناء عن أوساونا في هذه المباراة ربما لعدم جاهزيته بدنياً حسب مصدر مقرب أو لكونه غير مؤهل قانونياً، مادام اللاعب أسمواه لم يفك ارتباطه بالرجاء. تجدر الإشارة إلى أن اللاعب عصام الراقي وقع عقداً مع فريق الرجاء لموسمين ونصف موسم بمبلغ سبعمائة وخمسين مليون سنتيم، أي ثلاثمائة مليون سنتيم في الموسم، وقد خلف تعاقد مسؤولي الرجاء مع هذا اللاعب ارتياحاً كبيراً لدى الجماهير الرجاوية التي تعول على عصام الراقي وأوساگونا لإعطاء أنفاس جديدة للجسم الرجاوي المنهوك.