تمحورت الحصيلة السينمائية لسنة 2010 التي قدمها نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، على هامش المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مؤخرا، أن كون الأفلام الاجنبية الطويلة المصورة بالمغرب، خلال سنة 2010، حددت في 14 فيلما طويلا من فرنسا، النمسا، الهند، إنجلترا، هولندا، ألمانيا، وصورت بمحور طنجة، مراكش، الصويرة، ورزازات، الدارالبيضاء، الرباط.. في حين، تم تصوير أربعة أفلام تلفزية أجنبية، بإنتاج إيطالي، فرنسي، ألماني، وصورت كلها بمحور مراكش، طنجة، الدارالبيضاء، المحمدية،الرباط،، ورزازات، تطوان. بينما السلسلات التلفزية التي تم تصوير أعمالها بالمغرب، فكانت جنسيتها من سوريا، انجلتراوفرنسا. وسجل مبلغ استثمارات الأفلام الطويلة، والأفلام والسلسلات التلفزية الأجنبية المصورة بالمغرب مبلغ 00.773.220.140 درهم . في حين حدد مجموع رخص التصوير الممنوحة خلال سنة 2010، في 718 رخصة منحت للانتاجات المغربية، مقابل 734 رخصة منحت لأعمال أجنبية موزعة مابين أفلام سينمائية وأفلام الفيديو، الفيلم المتوسط، الوثائقي، الربورتاجات، الفيلم المؤسساتي، سكيتشات، الكليبات، ستيتكومات ... كما حددت لائحة الافلام الطويلة المعالجة من طرف مختبر المركز السينمائي المغربي، في 19فيلم طويل، بينما تم معالجة 23 فيلما قصيرا. في حين قدر عدد التذاكر التي صنفها تقرير الحصيلة ضمن خانة الاستغلال السينمائي في 2 مليون و535 ألف و829 تذكرة، استوعبتها 71 قاعة سينمائية على طول الخريطة الجغرافية للقاعات المفتوح حاليا بالمغرب. في حين احتلت أفلام الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الأولى على مستوى إيرادات الشباك متبوعة، بمصر ثم المغرب، ليسجل فيلم «الخطاف» لسعيد الناصري المرتبة الأولى على مستوى الأفلام الأكثر مشاهدة ب 073.180 تذكرة (مقارنة مع الافلام المغربية التي عرضت سنة 2010). كما قام المركز السينمائي بتسجيل 172 فيلما في سجل الأفلام المستوردة وتسليم 135 تأشيرة استغلال تجاري لأفلام سينمائية منها 12 فيلما مغربيا و 1120 تأشيرة ثقافية منحت لأفلام من جنسيات مختلفة. كما قدمت الحصيلة معطيات بالأرقام حول أجندة التظاهرات السينمائية الوطنية (التي قدرت ب 52 تظاهرة موزعة بين مهرجانات ولقاءات، وأيام وأسابيع سينمائية)، وعروض القوافل السينمائية ومشاركة السينما المغربية في المهرجانات الدولية إلى جانب جرد لكل الجوائز التي توجت بها الأفلام المغربية في المهرجانات الدولية. كما شكلت فرصة تقديم الحصيلة السينمائية، من طرف نور الدين الصايل، المدير العام للمركزالسينمائي المغربي، مناسبة تناول فيها إلى خمس نقط اعتبرها مرتكزات ومدخلا لأرضية الحوار مع السينمائيين والمهنيين والنقاد .. ، حيث أكد في النقطة الأولى، على أن استراتجية المركز على مستوى الإنتاج تطمح إلى إنتاج 20 فيلما سينمائيا بالنسبة للفيلم الطويل وإلى أكثر من 100 فيلم قصير سنويا، و«هذا قرار لا رجعة فيه» . أما بالنسبة للنقطة الثانية ، أعلن فيها إلى أن الإنتاج السينمائي الإفريقي في تقهقر مستمر، وأن المركز السينمائي لم يدعم سوى فيلمين لدولتين هما: بوركينافاسو وبنين، بعد أن كان يدعم ثلاثة أو أربعة أفلام سنويا. وهذا مؤشر على «تدهور السينما الإفريقية من حيث الإنتاج وليس تقصيرا من طرف المركز السينمائي المغربي». وفيما يخص النقطة الثالثة والتي اعتبرها المدير العام مهمة بالنسبة له والصحافة تتجاهلها، أبرز فيها الدور الفعال الذي يلعبه المركز على مستوى نقل الثقافة السينمائية إلى مناطق نائية،حيث يتم إرسال قوافل سينمائية للتواصل عن قرب مع الجماهير من أجل التعريف بالسينما وتقنياتها وروادها رغم افتقار هذه المناطق لقاعات سينمائية.وأكد على أنه في سنة 2010 تضاعف عدد القوافل السينمائية. وهذا «مؤشر إيجابي». أما النقطة الرابعة، تناول فيها التزايد المستمر للدعم الذي تقدمه الدولة لإنتاج الأفلام رغم قلته» فيما يعرف بقضية التسبيق» في حدود 60 إلى 66 في المائة، حيث انتقل الدعم من 30 مليون درهم سنة 2006 إلى 58 مليون درهم سنة 2010 لإنتاج 20 إلى 25 فيلما. وهذا الرقم أي «58 مليون درهم هو المبلغ المتوسط لإنتاج فيلم واحد فرنسي» يوضح الصايل ولا مجال للمقارنة ، حيث اعتبر أن السينما الفرنسية تنتج أكثر من 200 فيلم سنويا وفقط 10 أفلام أو مايزيد بقليل هي التي تعد من الروائع. في حين المغرب إذا احتفظ بثلاثة أو أربعة أفلام كروائع فهذا «أمر جيد». في المرتكز الخامس والأخير، أشاد بالإنجازات والجوائز التي أصبحت تحصدها الأفلام المغربية على مستوى المهرجانات الدولية، حيث تم الفوز في سنة 2010 ب 25 جائزة.وأكد على أن هذه الظاهرة الايجابية ستستمر في السنوات المقبلة.