أميط اللثام مؤخرا عن فضيحة مجلجلة في نيابة وزارة التربية بالناظور تتعلق بعملية تزوير محكمة، تم من خلالها منح نقط لبعض المترشحين للترقية أكثر بكثير من تلك التي يتوفرون عليها، إذ انتقلت نقطة المفتش بقدرة قادر من 07/20 إلى 19.5 / 20 دون علم السادة المفتشين. والأدهى من هذا كله أن الأساتذة الذين استفادوا من عملية التزوير هذه تم «تهريبهم» - على الورق - من نيابة الناظور إلى نيابات أخرى خارج الجهة التي يشتغلون فيها كي لا ينكشف أمرهم، حيث وردت أسماؤهم في لوائح أقاليم أخرى غير إقليمالناظور. والحال أنه منذ السنة الماضية والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل تلح على السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور إحقاق مبدأ تكافؤ الفرص في إسناد النقطة الخاصة بالترقية بالاختيار أو الامتحان المهني. وفي هذا الشأن، عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم عدة لقاءات مع السيد النائب الإقليمي والمصالح ذات الصلة بالموضوع لتدارس السبل الكفيلة من أجل إنصاف الأساتذة الذين «ينزفون» عرقا داخل القسم، دون إغفال مصالح الفائضين الذين يزاولون عملا إداريا. ومن أجل تحقيق ذلك، اقترحت النقابة الوطنية للتعليم إنصاف جميع فئات التعليم الابتدائي سواء الذين يزاولون في إطارهم الأصلي أو الذين يدرسون في سلك غير سلكهم الأصلي أو الذين يمارسون عملا إداريا، وذلك بمنحهم نقطة تتناسب ووضعيتهم الإدارية في الدرجة والرتبة...