لم تنته أشغال الجمع العام لفريق اتحاد المحمدية لكرة القدم كما بدأت، وعاكست خاتمة الجمع كل توقعات من حضر بمقر الفريق أول أمس الثلاثاء، الذين ذهب بهم الاعتقاد أن الأشغال لن تعرف نهايتها وأن الفوضى التي شهدتها انطلاقة الأشغال لن تترك المجال للسير العادي للجمع. فقبل إعلان انطلاق أشغال الجمع العام الخاص بالموسم الماضي، انتفض حميد الصبار رئيس جمعية قدماء لاعبي فريق الاتحاد، محتجا بلهجة شديدة بل ومتوعدا بقلب كل الطاولات ضد ما وصفه بتعمد تهميش اللاعبين السابقين، ليحدو مصطفى موريد عضو المكتب المسير حدوه موجها اتهامات مباشرة في وجه محمد الشواف الرئيس المنتدب ليعلو الصراخ داخل القاعة وترتفع الأصوات ما بين مؤيد ومعارض وتتطور الأمور لدرجة توقع معها الحاضرون حدوث اشتباكات وتبادل الضرب لولا تدخل محمد الشواف ونجاحه في إعادة بعض من الهدوء في القاعة. ومع ذلك، وأثناء تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، لم تخفت أصوات بعض الغاضبين من الوضع الذي يعيشه الفريق في ظل سقوطه لقسم الهواة. في ظل تلك الأجواء، تواصلت أشغال الجمع حيث صودق على التقريرين بأغلبية المنخرطين الذين حضر منهم 19 من أصل 20، ليمر الجمع للنقطة الأخيرة في جدول الأعمال وهي انتخاب رئيس للأربع سنوات القادمة. المنخرطون أصروا على تكليف محمد الشواف بل وحملوه على الأكتاف مانحين أصواتهم لصالحه رئيسا للفريق. وفي كلمته، أوضح الشواف أنه في الفريق منذ سنة 1978 قادما من فريق الشباب، مؤكدا أنه من الضروري مد جسور التعاون بين فريقي المدينة لما هو في صالح الرياضة الفضالية، مضيفا أنه سيعمل على اختيار وجوه جديدة لضمها للمكتب المسير للنهوض بالفريق وإعادة بناءه. وانته الجمع بتصالح الجميع وبالعناق وتقديم حميد الصبار لاعتذاره للرئيس. للإشارة، سجل التقرير المالي استفادة الفريق من مداخيل وصلت إلى خمسمائة وخمسون مليون سنتيما، صرف منها الفريق ما يناهز 470 مليون سنتيما محتفضا بفائض يقارب 82 مليون سنتيما.