مرة أخرى يفشل المكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي في انتزاع موافقة منخرطيه على التقريرين الأدبي والمالي، بعدما رفضه 12 منخرطا من أصل 23، الذين حضروا أشغال الجمع العام العادي، الذي انعقد مساء أول أمس الثلاثاء، ليتأجل الحسم إلى الجمع الحاسم، الذي تقرر بعد أسبوعين. واحتج المنخرطون على الطريقة التي تم بها تقديم التقرير المالي، حيث سجلت عليه مجموعة من الملاحظات، خاصة فيما يتعلق بمصاريف بعض المواد الاستهلاكية، كالماء الذي ورد في التقرير الأول أنه كلف 20 مليون سنتيم، قبل أن يتقلص المبلغ إلى 12 مليون. وسجل الجمع العام ليوم الثلاثاء، حسب مصادر تابعت الأشغال، حضورا أمنيا كثيفا، حيث كان رجال الأمن والقوات المساعدة أكثر من المنخرطين، مما يوحي بسخونة الأجواء داخل الفريق المسفيوي، حيث انفجرت داخل القاعة مشادة كلامية بين بعض أعضاء المكتب المسير وبعض المنخرطين، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي، قبل أن يتم تطويق الوضع. وتساءل المنخرطون في تدخلاتهم عن دواعي انتداب 13 لاعبا في وقت يضم الفريق مواهب واعدة، بل إن منهم من يتوفر على مؤهلات أحسن من اللاعبين الذين أصر المدرب بادو الزاكي على انتدابهم، دون أن يثبتوا جدارتهم في حمل القميص المسفيوي، بل إن من الأصوات الغاضبة من طالب بفسخ العقد مع المدرب بادو الزاكي، أو على الأقل مجالسته ومحاسبته على اختياراته التقنية، لأن الفريق لم يظهر بالصورة المنتظرة، إذ حصد هزيمتين وتعادلين. وتساءل بعض المنخرطين، عن سبب تلبية طلب الزاكي بالتعاقد مع 13 لاعبا في الوقت الذي تم التخلي عن المدرب يوسف المريني لمجرد أنه طلب التعاقد مع تسعة لاعبين فقط، فيما تساءل البعض الآخر عن سبب منح اللاعب عبد الرزاق حمد الله مبلغ 200 مليون سنتم من قيمة صفقة انتقاله إلى أولسوند النروجي، علما مصادر مقربة من الفريق أن العقد ينص على أن حمد الله سيحصل على مستحقاته من الفريق النرويجي. وطالب المنخرطون من أمين المال إرجاع مبلغ 21 مليون سنتيم، التي تم ضخها مرتين في حساب اللاعب السابق زهير الرك، الذي غادر الفريق قبل انطلاق بطولة الموسم الماضي، كما طالبوا من المكتب المسير إعادة مبلغ 70 ألف درهم مصاريف تنقل ثمانية من مسؤولي الفريق إلى النرويج، في الوقت الذي كان يتعين فيه تنقل فرد أو فردين وتفادي كل هذه المصاريف الزائدة. كما شدد المنخرطون على ضرورة عرض التقرير المالي عن الافتحاص. وفي المقابل، أفادت مصادر مقربة من الفريق أن هذا الوضع يحيل على كواليس تحاك في الخفاء من أجل السيطرة على الفريق، حيث تحاول بعض الجهات أن تعود إلى الواجهة عبر بوابة الفريق المسفيوي.