بلغ الاستثمار المخصص لتثمين سلسلة الزيتون بجهة تادلة أزيلال حوالي 420 مليون درهم لإنجاز 15 مشروعا خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2015. وأفادت معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة ببني ملال بأن هذه المشاريع، التي أنجزت في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، تهدف لاستبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون على مساحة 25 ألف هكتار لفائدة 7900 فلاحا، مضيفة أن هذه المشاريع تتوزع ما بين ثمانية مشاريع بإقليم بني ملال، وستة مشاريع بإقليم أزيلال، ومشروع واحد بإقليم الفقيه بنصالح، كما تستهدف الجماعات الترابية لبني عمير وأفورار واويزغت وأيت عتاب ودمنات وتاغزيرت ودير القصيبة وزاوية الشيخ وأم البخت. وأوضحت المديرية أن سلسلة الزيتون تعتبر من بين أهم المشاريع المندرجة في إطار المخطط الجهوي الفلاحي والتي تتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لمخطط المغرب الأخضر في إطار مواكبة مشاريع الدعامة الثانية باعتبارها فلاحة تضامنية اجتماعية باستثمارات ممولة أساسا من طرف الدولة والتي تروم تحسين دخل الفلاحين، خاصة بالمناطق الجبلية والبورية عبر تطوير وتثمين المنتوجات الفلاحية. وأشارت المعطيات إلى أن مساحات أشجار الزيتون تبلغ بالأقاليم الثلاث 76850 هكتار، تمثل فيها الضيعات الصغرى 75 في المائة حيث بلغ الإنتاج الجهوي برسم الموسم 2014/2015 قرابة 160 ألف طن من الزيتون وحوالي 30 ألف طن من زيت الزيتون أي حوالي 16 بالمائة من الإنتاج الوطني، كما ساهم في خلق مليوني يوم عمل، مضيفة أن رقم معاملات القطاع بلغ 600 مليون درهم وأن هذه الأقاليم تحتضن 1766 وحدة لاستخراج زيت الزيتون 86 في المائة منها عبارة عن وحدات تقليدية، كما بلغ عدد المعاصر المؤهلة 33 وحدة منها 26 وحدة حصلت على الرخص الصحية. وتفيد المعطيات بأنه تمت برمجة غرس 5300 هكتار من أشجار الزيتون في إطار برنامج تحدي الألفية أنجز منها 4700 هكتار أي 88 بالمائة من البرنامج، بالإضافة إلى بناء تسع وحدات لتثمين منتوج الزيتون. وأبرزت المديرية أن الدولة تخصص لدعم القطاع منحا مهمة لفائدة مغروسات الزيتون الجديدة بمبلغ 5000 درهم للهكتار بالنسبة للمغروسات المسقية بنظم السقي الموضعي، و3500 درهم للهكتار بالنسبة للمغروسات المسقية بالجاذبية وبالمناطق البورية، ومنحة لتثمين الزيتون في حدود 10 بالمائة من قيمة الاستثمار، بالإضافة إلى منحة لتشجيع صادرات زيت الزيتون بمبلغ 2000 درهم للطن.