أدت عملية تفويت محل تجاري بسوق الأحد بأكَادير ،لصهر عمدة مدينة أكادير صالح المالوكي، إلى تفاعلات حادة واستياءات شديدة عبرعنها تجار السوق في بيان للرأي العام، كان شديد اللهجة، مستنكرين فيه «استغلال النفوذ عندما تم تسليم محل إلى صهرالرئيس، كان في السابق عبارة عن مقرلبريد المغرب بهذه السوق». وحسب البيان ، «فقد استفاد صهر الرئيس من هذا المحل، بعدما تقدم بطلب لرئيس المجلس الجماعي السابق، حيث تمكن من خلال هذا التفويت من مباشرة أنشطته التجارية،إلى أن تفاجأ الجميع بهذا التفويت وأن مقر البريد أصبح من ممتلكات السوق المفوتة بالزبونية واستغلال النفوذ» . وما أثار غضب التجار، «أن المستفيد بقي صامتا على عملية التفويت منذ 2013،إلى حين مجيء صهره كعمدة المدينة،حيث تقدم بطلب إلى البلدية لأداء الرسوم المترتبة عن ذلك التفويت الذي ظل سريا منذ تلك الفترة،وهذا ما دفع بسبع جمعيات للتجاربسوق الأحد إلى أن تفجر القضية للرأي العام وتفضح عملية التفويت التي كانت تحت الطاولة لفائدة المقربين». وقد تساءل التجارة لماذا ظل التفويت سريا وطي الكتمان إلى غاية وصول صهر المستفيد المنتمي إلى العدالة والتنمية إلى رئاسة بلدية أكَادير،خاصة أن عقد الإستفادة كان غيرمسجل بمكتب الضبط بالمجلس الجماعي. كما استغرب جمعيات التجار،كيف تم تفويت محل بريد المغرب سابقا دون إخبار إدارة السوق،حيث بقي منذ ثلاث سنوات سرا لايطلع عليه إلا المستفيد منه وأقرباؤه بالمجلس البلدي والذين مكنوه من هذه الإستفادة خارج المساطرالقانونية المعمول بها. ولهذا اعتبرتجار سوق الأحد في بيانهم المذكور، ممتلكات السوق خطا أحمر،لن يسمحوا بمسها خارج القوانين المعمول بها،وأكدوا استعدادهم للدفاع عن المرافق العامة بهذه السوق التجارية، علما بأن العديد من المساحات والمربعات بالسوق تسيل لعاب السماسرة.