سيصدر قريبا كتاب للمؤرخ عبد الله العروي تحت عنوان « استبانة ...» وهو عبارة عن حوار بين العروي المواطن العروي الباحث والمفكر . العروي المواكب لانشغالات المغاربة والملتقط لترددات النخب يعتصر ، عبر أسئلته الدقيقة ، عمق فكر العروي المحلل وركائز منظومته الشارحة لجذور الوطنية المغربية . واختارت مجلة « زمان « بالعربية نشر مقتطفات من الكتاب في عددها الاخير ، العدد 26 / دجنبر 2015 ، بصورة عبد الله العروي وعنوان كبير ، هل نحن حقا وطنيون ؟ عبد الله العروي يسائل نفسه . واختار المؤرخ المصطفى بوعزيز، تقديم لمقتطفات الكتاب ، وصرح بأن طاقم هيئة التحرير كانت بصدد اجراء حوار شامل مع المؤرخ والمفكر عبد الله العروي . يتساءل عبد الله العروي في كتابه ، هل وجد على الدوام شعب مغربي ، أمة مغربية ؟ ويقول ، شتان بين ما نعلم ونعتقد . والأغلبية تعتقد قبل أو دون أن تعلم . ما نعلم حين نعلم هو أن الرقعة الأرضية التي نسميها المغرب لم تكن دائما على صورة ما نرى اليوم. تكونت بالتدريج فصلها البحر عن الاندلس . بالتدريج فصلتها جبال الاطلس عن باقي المنطقة .ثم بالتدريج عمرتها أقوام جاءت من شتى الجهات . كما تساءل عن ماهي رقعة المغرب ؟ وماهي عناصر الأمة المغربية ؟ هل تأثر المغرب دائما بحضارة الغير ؟ هل هناك نفسانية مغربية ؟ هل لها سلبيات ؟ وعن الثقافة المغربية ؟ لم تكن توجد إذن ثقافة وطنية ؟ ما علاقة الثقافة الوطنية واللغة الوطنية ؟ كيف تعرف الوطنية ؟ هل من مزيد عن العلاقة بين الوطنية والمقاومة ؟ لماذا فشلت ؟ هل حققت الوطنية أهدافها ؟ ما الفرق بين الوطنية كحزب والوطنية كحركة اجتماعية ؟ هل المجتمع المغربي أكثر انسجاما اليوم منه أيام الحماية ؟ هل كان على الحركة الوطنية أن تنحل بمجرد ما أعلن عن استقلال البلاد ؟ ماذا تعني الوطنية في الوضع الجديد ؟ قيل ان المغرب يشكل استثناء في العالم الإسلامي ، اذ وحده يستحق أن ينعت بأنه دولة وطنية . ما رأيك ؟ هل يحافظ المغرب على ميزته هاته ؟ كما تتطرق المجلة في عددها الاخير الى العديد من الملفات التاريخية .