حضر جلالة الملك مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، يوم الأربعاء بأبوظبي، احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بيومها الوطني الرابع والأربعين. ويأتي حضور جلالة الملك محمد السادس هذه الاحتفالات ، في إطار زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها جلالته لدولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة تنظيم الأسبوع المغربي بأبوظبي. وتميز هذا الاحتفال، الذي حضره على الخصوص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتقديم عروض تراثية وفنية تمثل جانبا من تاريخ الإمارات، واستعراضات لعناصر من مختلف القوات المسلحة الإماراتية من جهة أخرى أشاد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط العصري سعيد الظاهري، عاليا، بالشراكة الاستراتيجية المتينة التي تربط بلاده بالمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية . ونوه الدبلوماسي الإماراتي، في تصريح صحفي بالتعاون الإماراتي المغربي في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لكل التحديات الأمنية التي تواجه البلدين الشقيقين. وأبرز أن هذه السنة شهدت حراكا اقتصاديا وتنمويا بين الإمارات والمغرب مسجلا تواصل تدفق الاستثمارات الإماراتية نحو المغرب ، حيث تبوأت دولة الإمارات المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات في بورصة الدارالبيضاء ب 55 مليار درهم مغربي، كما منحت للمغرب مبلغ 1.25 مليار دولار في إطار المنحة الخليجية التي تبلغ 5 مليار دولار على مدى خمس سنوات. وأضاف أن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم بفعالية في دعم مسيرة التنمية في المغرب منذ عام 1976، ومول على مدار 40 عاما 64 مشروعا تنمويا في قطاعات البنيات التحتية والنقل والموانئ والطاقة المتجددة بحوالي 2 مليار دولار. ويرتبط المغرب والإمارات العربية المتحدة بأزيد من 60 اتفاقية تعاون تغطي مختلف المجالات، انطلاقا من الصناعة والفلاحة ومرورا بسياحة. ولم تخف الإمارات، ثالث مستثمر أجنبي مباشر وأول مستثمر عربي في المغرب، أبدا طموحها في تحقيق أداء أفضل في قطاعات واعدة كالطاقة والسياحة والبناء والأشغال العمومية. وهكذا، انخرطت المجموعة الإماراتية الرائدة «طاقة» في تطوير وحدتين للطاقة الكهربائية في الجرف الأصفر باستثمار ضخم قيمته 1,4 مليار درهم موجه لرفع قدرة المركب الحراري الجرف الأصفر، الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى 700 ميغاواط. وتساهم عدة هيئات مالية في هذه العملية على مدى 16 سنة بعملات متعددة. وفي المنبر البارز للإستراتيجية الطاقية للمغرب، تثير الطاقة الريحية أيضا اهتماما كبيرا لدى الإماراتيين الذين قدموا عرضا رسميا للمشاركة في طلبات عروض بالمغرب لإنشاء حظائر ريحية. وكانت الإمارات العربية المتحدة مولت سابقا مشاريع هيكلية كبرى كالخط السككي فائق السرعة بين طنجةوالدارالبيضاء، والمركب المينائي طنجة-المتوسط، والطريق الساحلية المتوسطية، إضافة إلى مساهمة الشركة الإماراتية «آبار» في إنشاء هيئة الاستثمار السياحي «وصال كابيطال»، بتعاون مع ثلاثة بلدان من مجلس التعاون الخليجي، من بينها الإمارات.