بعد مدينتي مراكش والداخلة، حل بمدينة العيون صباح يوم فاتح دجنبر الحالي، وفد من دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل الاطلاع على التجربة المغربية في تدبير وتسيير التعاضديات والخدمات الصحية والاجتماعية، التي يقدمها المغرب في هذا القطاع، وللاطلاع عن قرب على تدبير المكاتب الإدارية التابعة للتعاضدية العامة وطريقة تسييرها والخدمات الصحية والاجتماعية التي تقدمها. وفي نفس السياق، وُقّعت اتفاقية شراكة بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والجمعية التعاضدية للحماية العائلية بالأرجنتين، وأوضح رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، عبد المولى عبد المومني، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن ممثلي الاتحاد التعاضدي لأمريكا اللاتينية والاتحاد الإفريقي التعاضدي، الذي يترأسه المغرب، يقومون بهذه الزيارة من أجل الاطلاع عن كثب على التجربة المغربية والاستفادة منها في تدبير التعاضديات وما تقدمه من خدمات. وأضاف، أن زيارة الوفد للمركب الصحي بالعيون الذي يضم عددا من الاختصاصات، مكنته من الوقوف عن قرب على ما حققه المغرب في مجال التعاضد وخاصة بالأقاليم الجنوبية، وما تقدمه التعاضدية العامة في مجال التعاضد وتقريب الخدمات من المواطنين واعتماد الجهوية الصحية، كما أشار إلى أن الوفد تمكّن أيضا، من الوقوف على الخدمات التي تقدمها التعاضدية للمنخرطين وذويهم، من خلال تبنيها لسياسة القرب في إطار الجهوية المتقدمة التي أعلنها جلالة الملك من جهته، أكد رئيس رابطة تعاضديات أمريكا اللاتينية «ألفريدو سيغليانو» أن ما حققه المغرب في مجال التعاضد يشكل مرجعا بالنسبة لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، معربا عن أمله في أن تحذو سائر دول أمريكا اللاتينية والإفريقية حذوه في هذه التجربة الناجحة، وأضاف أن المقاربة التي اعتمدتها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بخلق مكاتب تعاضدية للقرب بالمناطق النائية والبعيدة تُعتبر تجربة تستحق الاهتمام، مشيرا إلى أن ما تمت معاينته بالداخلة والعيون من منجزات في مجال الصحة والبنيات التحتية، يشكل نهضة كبيرة وتجربة تحتذى، وأبرز أن دول أمريكا اللاتينية استفادت من التجربة التعاضدية بالمغرب وخاصة في مجال طب الأسنان والمختبرات، مشيرا إلى أن هذا التعاون مع الاتحاد الإفريقي للتعاضد والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية يمثل مكسبا لدول أمريكا اللاتينية. وأضاف سيغليانو أن هذه النهضة ترجع إلى السياسة الاجتماعية للقرب التي ينهجها جلالة الملك ، مشيدا في الوقت نفسه بالتزام جلالته بالتعاون جنوب- جنوب ونقل خبرة المغرب إلى البلدان الشريكة. من جهتهم، أعرب ممثلو الدول الإفريقية في هذا الوفد عن إعجابهم بتجربة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب بخصوص إنشاء مكاتب للقرب بتعاون مع السلطات المحلية، والتي توفر المقر والموظفين للتعاضدية، مشيرين إلى أن هذا التعاون يعكس الأهمية التي يوليها بلدنا لهذا القطاع.