اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، خلال لقائه، الاثنين، بأريحا، المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، فرناندو جنتليني، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد دور الاتحاد الأوروبي في هذه العملية «ابتزاز صارخ». وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عريقات أكد، خلال اللقاء، أن الاتحادالأوروبي شريك حقيقي وفعلي في عملية السلام، مشيرا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهورفضت طلبات الاتحاد وأعضاء الرباعية الدولية والمجتمع الدولي المتكررة بوقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، وترسيم حدود الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية أصرت على تكثيف الأنشطة الاستيطانية والإملاءات والعقوبات الجماعية، والإعدامات الميدانية، وذلك لتدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة الواحدة بنظامين أي (الأبرتاهيد). وثمن عريقات قرار الاتحاد الأوروبي بوسم منتوجات المستوطنات، واعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، إذ إن قراراه استند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ عملية السلام. وكانت إسرائيل قد أعلنت، مساء الأحد، تعليق كل الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعملية السلام مع الفلسطينيين، ردا على قرار الاتحاد بوضع ملصقات على منتوجات المستوطنات الإسرائيلية المصدرة إلى أوروبا لتمييزها عن المنتوجات الإسرائيلية. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «أمر بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثليه» حول عملية السلام. وقال إن هذا التعليق سيكون ساريا في وقت تقوم الحكومة الإسرائيلية بإعادة تقييم لدور الاتحاد في جهود السلام. إلا أنه أشار إلى أن إسرائيل لن تعلق العلاقات التجارية مع الدول الأعضاء في الاتحاد. وجاء في البيان «من المهم أن نوضح أن إسرائيل ستبقي محادثاتها الدبلوماسية مع الدول بشكل منفرد- مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا- إلا أنها ستوقفها مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي».