أكدت مصادر متطابقة ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن بعض المتطوعين الناشطين بجمعية لحماية الغابة وتدبير الموارد الطبيعية، وتربطها شراكة عمل بقطاع المياه والغابات، تمكنوا، خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين 30 نونبر 2015، وهم بغابة احلال، من ضبط جرار، في ملكية مصالح إدارة المياه والغابات بجماعة عين اللوح، محملا بكمية كبيرة من خشب الكروش الموجه للتدفئة، وكم كانت مفاجأة الجميع كبيرة في ادعاء المهربين أن «شحنة الخشب كانت في طريقها لقائد المنطقة»، ما كان طبيعيا أن يرفع من درجة الاهتمام بالفضيحة بين أوساط المُنادين بحماية الغابة من مظاهر الاستنزاف والتهريب وصلة بالموضوع، أفادت مصادرنا من المنطقة أن كمية الخشب المهرب قد قُطعت بشكل عشوائي، وهي يانعة، من داخل محمية تابعة لغابة «القيساريت»، وأن جذورها لا تزال شاهدة على الفعل الإجرامي، في حين لم يفت مصادرنا الإشارة إلى سيارة أخرى، من نوع بيكوب، شوهدت وهي محملة بكمية من الخشب، إلا أنها تمكنت من الإفلات من قبضة حراس الجمعية المشار إليها، بينما كشف شهود عيان عما يفيد أن الجرار، المملوك لمصالح المياه والغابات، يتردد باستمرار، وفي ظروف مشبوهة، على منشرة تقع على مشارف منتجع «أجعبو»، مما أثار المزيد من علامات الاستفهام، وبالأحرى الحديث عن نزيف تهريب الأرز. وفي هذا الإطار علمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر مؤكدة أن المجال الغابوبي بالمنطقة يتعرض لتخريب ونهب ممنهجين، خاصة في فصل الشتاء، سواء على يد العصابات المنظمة أو من طرف الساهرين على الحماية، وتشير مصادرنا إلى عجز وتهاون رئيس المصلحة الجديد للمياه والغابات بعين اللوح عن الأخذ بزمام الأمور، ولا حتى عن تسيير إدارته بشكل يسمح لموظفي المصلحة بأداء واجبهم على أحسن وجه، في حين يتساءل المتتبعون حول ما إذا كانت وضعية «الجرائم الغابوية» ستصل إلى علم المسؤول الأول عن هذا القطاع؟ ولعله سيقوم بزيارة للمنطقة، حسبما هو متداول خلف كواليس مصلحة المياه والغابات. وارتباطا بذات السياق، أفادت مصادرنا أن الحارس التابع للجمعية المعنية بحماية الغابة وتدبير الموارد الطبيعية بعين اللوح، والذي تمكن من ضبط «فضيحة الجرار»، قد تعرض لاعتداء لفظي من طرف الحارس الغابوي التابع لإدارة المياه والغابات، مهددا إياه بالانتقام عن طريق تحرير ذعائر خيالية ضده، كما أشارت ذات المصادر إلى أنه خلال دورة استثنائية عقدتها الجماعة القروية، يوم الجمعة الماضي 27 نونبر، لمناقشة الميزانية، سجل الحاضرون دخول قائد المنطقة ورئيس مصلحة المياه والغابات في سوء تفاهم، ما جعل الدورة تعرف بعض الانسحابات.