في عدة رسائل موجهة إلى المسؤولين بعمالة إنزكان أيت ملول، اشتكت ساكنة حي أركَانة بأيت ملول من الإرتفاعات الصاروخية لفواتير الماء والكهرباء التي تجاوزت كل توقعات السكان وخاصة في شهري شتنبر وأكتوبر من هذه السنة ، وأيضا من انبعاث الروائح الكريهة من بالوعات الصرف الصحي، مما جعلهم يتساءلون عن الأسباب وراء هذه الإرتفاعات وعن التدابير المستعجلة التي سيتخذها كل من المكتب الوطني للكهرباء بأكَادير و الوكالة المستقلة المتعددة التخصصات المكلفة بتوزيع الماء الشروب من أجل تكثيف المراقبة الشهرية على عدادات المنازل وملاءمة الإستهلاك للثمن الحقيقي المرتب عن ذلك. وقد كانت لهذه الرسائل التي وجهها السكان ومعهم فعاليات المجتمع المدني، إلى الجهات الوصية على القطاعين معا، تداعيات إيجابية بحيث تم عقد اجتماع طارئ وموسع يوم الإثنين 23 نونبر2015، بباشوية أيت ملول لتدارس المشكل. وقد أسفرهذا اللقاء عن تقديم مجموعة من الحلول العملية من شأنها الحد من الإرتفاع المهول لثمن فاتورتي الماء والكهرباء من خلال خلق خلية لمراجعة فواتيرالكهرباء التي عرفت ارتفاعات صاروخية في ثمنها مع وضع إشعار لتجاوزالفواتيرالتقديرية ،مع القيام بمعاينة ومواكبة ميدانية للوقوف على مكامن الخلل في قطاعي الماء والكهرباء، والعمل أيضاً على تنقية بالوعات الصرف الصحي وتغطيتها للحد من انبعاث الروائح الكريهة الصادرة عن طريق بالوعات الصرف الصحي ، بعد القيام بمعاينة ميدانية من طرف مسؤول هذا القطاع لإحصاء البالوعات غيرالمغطاة.