ينعي الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي الاستاذ إدريس لشكر والمكتب السياسي للحزب إلى الشعب المغربي هرما في النضال وفي العطاء الحقوقي والتربوي الاستاذ محمد الصبري الذي غادرنا إلى دار البقاء صباح أمس بعد عمر حافل بالعطاء من مختلف المواقع والمهام والمسؤوليات . لقد كان الفقيد مرتبطا بقضايا شعبه ووطنه ونضالات حزبه وبمبادئ المنظمات والهيآت التي إنخرط فيها . صادقا في المواقف جريئا في التعبير عنها ملتزما بالقرارات المتخذة متفانيا في إعمالها . كان الاستاذ الصبري نصير المناضلين في المحاكمات التي طالتهم مدافعا عن هيآتهم السياسية والنقابية والجمعوية .. . وشكلت مرافعاته وهو يؤدي مهنة المحاماة مرجعا لما تضمنته من إجتهادات قانونية وإسنادات فكرية ووجاهة في التعبير . كان مدرسة نبيلة معطاء إذ لم يذخر استاذنا الجليل جهدا في تقديم كل ضروب المساعدة والدعم لزملائه الممارسين والمتدربين وللمواطنين ولكل ممهتني العدالة . وبقدر ماكان المحامي المناضل كان الأستاذ الصبري المربي المقتدر أثناء ممارسته لمهنة التعليم . ولأجيال التي تتلمذت على يديه تشهد له بما قدمه في مجال التدريس . ورفاقه في النقابة الوطنية للتعليم التي يعد أحد مؤسسيها تقدر أدواره في في هذا الإطار النقابي الذي قدم تضحيات جسام من أجل كرامة الشغيلة التعليمية والدفاع عن المدرسة العمومية . وزملاءه في مهنة المحاماة يعترفون بحرصه على صيانة المهنة من كل عبث وتطوير قوانينها وترقية هيآتها وجمعيتها وكل التنظيمات المرتبطة بها . وفي المنظمات الحقوقية التي كان من بين مؤسسيها ومنخرطيها أثرى عطاءها وشكل قيمة مضافة لرصيدها. والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي ناضل ضمنه الأستاذ الصبري وربط وشائج متينة مع قوى اليسار وبالمناضلين الشرفاء يفتخر بأن فقيدنا كان من دعائم قطاعه الإتحادي وأحد أعمدة كتابته الوطنية . رحم الله أستاذنا الجليل المناضل المحامي المربي النقابي المؤطر الأب الذي حرص على تقديم كل العطاء لعائلاته المهنية والنقابية والحزبية والأسرية . وألهم ذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل . وإنا لله وإنا إليه راجعون.