وضع محامي المديرية العامة للأمن الوطني، شكاية أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، يطلب فيها فتح بحث مع الممثلة لبنى أبيدار، بطلة الفيلم الذي أثار جدلا واسعا «الزين اللي فيك» لصاحبه المخرج نبيل عيوش، وذلك على خلفية تصريحاتها الأخيرة، والتي اعتبرتها مصالح الأمن « زائفة ومغلوطة وتتضمن إهانة وقذفا في حق موظفيها». وأكدت مصادر أمنية ل «الاتحاد الاشتراكي» أن المديرية العامة للأمن الوطني قررت متابعة لبنى أبيدار قضائيا بسبب تصريحاتها الأخيرة المنشورة في شريط فيديو على الشبكة العنكبوتية، والتي صرّحت من خلالها الممثلة بكونها تعرضت لاعتداء بالضرب والجرح، وبأنها عندما توجهت إلى ولاية الأمن من أجل تسجيل شكايتها عوملت معاملة غير لائقة، وفقا لتصريحها، مضيفة بأنها أهينت وتعرضت للسخرية ولم يتم التعامل مع شكايتها وأخذها على محمل الجدّ، منتقدة أيضا سلوك من وصفتهم أطباء عندما التجأت إليهم من أجل الاستفادة من الإسعافات، الذين أكدت أنهم نهجوا نفس نهج الأمنيين عندما تعرفوا عليها! هذه التصريحات التي تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وب «يوتوب»، كانت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء قد نفتها جملة وتفصيلا، مؤكدة أن المعنية بالأمر سبق وأن تقدمت أمام مصلحة المداومة بمنطقة أمن أنفا في الساعة الثانية والنصف صباحا من يوم الجمعة 6 نونبر الجاري، وذلك من أجل وضع شكاية حول تعرضها للعنف، دون أن ترغب في الإفصاح عن مكان الاعتداء أو الملابسات المحيطة به، مضيفة أن عناصر أمن المداومة باشرت إجراءات الاستماع للشاكية، التي رفضت إنجاز محضر الشكاية الرسمي، معللة رفضها بطلب مهلة قصد التوجه إلى المستشفى من أجل الخضوع للعلاجات الضرورية، على أساس أن تراجع مصالح الأمن في وقت لاحق مصحوبة بشهادة طبية تبين طبيعة الإصابة التي تعرضت لها، الأمر الذي استجابت له عناصر الأمن، والتي عملت أيضا على إشعار النيابة العامة المختصة وتوثيق هذه الإجراءات القانونية والمسطرية. الشريط المسجل لأبيدار، أكدت ولاية البيضاء، أنها تفاعلت معه بشكل جدي وأثبتت الوقائع تعامل مصالح الأمن مع المعنية بالأمر حين تقدمها أمام العناصر الأمنية بمهنية وتجرد بغض النظر عن أي اعتبارات شخصية.