غدا، ستعلن كل من لجنتي التحكيم الخاصة بالفيلم الطويل والقصير ولجنة النقد المكونة من أعضاء الجمعية المغربية لنقاد السينما، عن نتائج الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. توقعات الدورة 12 .. كما تباشر في كواليسها ونقاشاتها الصباحية وحواراتها ودردشاتها الجانبية حول الافلام، يظهر من خلال الانطباعات الأولية والأحكام المباشرة تجاه بعض الاعمال السينمائية، تضع مجموعة من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، ضمن خانة التباري من أجل الحصول على إحدى جوائز المهرجان، بما فيها الجائزة الكبرى.. وتشير المؤشرات الأولية، التي تعرفها النقاشات الفردية والجماعية الخاصة أحيانا، بأن هناك أفلاما أعلنت عن نفسها لدخول مضمار المنافسة، ففي شق الفيلم الطويل نجد اقتراحات تختار: فيلم «الوتر الخامس» لسلمى بركاش، «الفيلم الطويل» لمحمد أشاور، «الجامع» لداوود أولاد السيد، «أشلاء» لحكيم بلعباس، «أرضي» لنبيل عيوش.. بينما تفضيلات آراء أخرى، فيما يخص الأفلام القصيرة، تذهب في اتجاه اقتراح كل من : فيلم «أعطيني الناي وغني» لسناء عكرود، «كليك ودكليك» لعبد الآله الجوهري، «حياة قصيرة» لعادل الفاضلي..، دون أن نستثني في نقلنا لهذه الانطباعات الأولية، وما قد تعلن عنه من فنية الأفلام التي عرضت ليلة الخميس ويومه الجمعة، لكل من: سعد الشرايبي،عبد الحي العراقي، هشام العسري... ملامح سينمائية أخرى،أفرزتها الدورة 12، وتتعلق بالالأفلام التي وظفت في حواراتها إما اللغة الريفية («ميغس» لجمال بلمجدوب..) أو تشلحيت ( «خمم» لعبد الله فركوس، ) إلى جانب أفلام أخرى انتهجت أسلوب الفيلم الوثائقي كفيلما نبيل عيوش وحكيم بلعباس.. كما أن هده الدورة، قدمت لنا مجموعة من المخرجين والمخرجات، في أعمالهم السينمائية الاولى على مستوى الاخراج، ندكر منهم: سلمى بركاش بفيلمها الطويل الاول بعنوان «الوتر الخامس»، عبد الله فركوس بفيلمه «خمم»، بينما في خانة الأفلام القصيرة نجد عبد الإله جواهري بفيلمه القصير الاول «كليك ودكليك»، وسناء عكرود بفيلمها «اعطيني الناي وغني».. كما سجل العديد من النقاد والسينمائيين والمهتمين بالشأن السينمائي، على وجود العديد من الأخطاء على مستوى الجينريك لبعض الافلام؟... بينما تسجل نقطة إيجابية لكل الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية، تخص توفقها في تصميمات ملصقات الأفلام، التي تظهر على حس فني متميز.. وعلى هامش هده الدورة، كذلك، أصدرت النقابة الوطنية لتقنيي السينما والسمعي البصري، بلاغا يخبر مصطفى الزيراوي، رئيس النقابة، أنه وفق التزامات النقابة مع منخرطيها، يخبر أن «العلاقة مع المركز السينمائي المغربي التي ترسخت بتواصل فاعل زكته مراسلة المدير العام للمركز والمؤشرة على شراكة ضمنية» سيتم اعتمادها، معتبرا أنها «الأساس في تنظيم المجال» .وأن هذا التواصل من خلاله «سنحرك ملفاتنا العالقة، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي كجهة وصية ومع كل الفرقاء. ومن ضمن هذه الملفات: الاشتغال على الاتفاقية الجماعية، وملف التقاعد، مع اعتبار أن تعاضدية الفنان أصبحت مكسبا لكل منخرطينا».. وفي سياق آخر، يتم يوم غد السبت منح جائزة النقد لأحسن شريط سينمائي قصير وطويل من ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته ال12 . وتمنح هذه الجائزة من طرف لجنة مكونة من أعضاء الجمعية المغربية لنقاد السينما. وتضم هذه اللجنة، التي يترأسها هذه السنة الناقد أحمد فرتات، كلا من بوبكر حيحي وعبد الجليل لبويري وعز الدين الوافي وسعيد المزواري. كما تجدر الإشارة إلى أن الموقع الإلكتروني للمركز السينمائي المغربي يواكب أنشطة المهرجان، حيث سيتيح الإطلاع على الحصيلة السينمائية لسنة 2010 باللغة العربية والفرنسية (وذلك بعد الندوة الصحافية التي ستعقد زوال يوم غد السبت من طرف مسِؤولي المركز السينمائي المغربي). كما أنه يمكن الإطلاع على معطيات جديدة، حول السينمائيين المغاربة وعناوينهم المهنية والفيلموغرافية، وكل ما يتعلق بلائحة الأفلام المغربية وأوراقها التقنية وملخصاتها. فإلى من ستمنح الجائزة الكبرى للمهرجان هذه السنة؟ وهل تم بالفعل تجديد سؤال السينما والثقافة والمجتمع بما يلزم من النقد الحقيقي والحوار الجدي؟ ..