بالدورة السادسة والعشرون للأيام قرطاج السينمائية ، تدخل تونس النصف الثاني ، لقرن من التواجد على الساحة السينمائية العربية والإفريقية . " الدورة تسائل الأدب والسينما بين التناص وتقاطع الرؤى "

تعتبر أيام قرطاج السينمائية واحدة من المحطات الأساسية للتعريف والتعرف على السينما الإفريقية منذ الدورة الأولى سنة 1966 ، وتمكن هذا المهرجان من الاستمرار بإرادة من نساء ورجال السينما بتونس و الدعم القوي الذي تخصصه الدولة التونسية في شخص وزارة الثقافة، فإلي جانب تونس الراعية للسينما الإفريقية، تظل المحطة الثانية أساسية، ويتعلق الأمر بمهرجان واكدوكو للسينما الإفريقية الذي دعم بقوة من طرف رئيس الدولة رغم أنه قادم من الثكنات العسكرية، فكانت الدورة الأولى في فبراير 1969، وبدعم من الدولة البوركينابية حقق المهرجان استمرايته، والمحطة الثالثة هو مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الدورة الأولى 1977، إنها من أهم وأقوى المحطات السينمائية بالقارة والتي تعطي مساحات أرحب للسينما الإفريقية، و هذه السنة تتجاوز أيام قرطاج السينمائية السنة الأولى بعد نصف قرن في دعم السينما الإفريقية والعربية، بعرض 188 شريطا سينمائيا من خلال 12 فقرة ضمن البرنامج الرسمي والفقرات الموازية .
وهكذا من المنتظر أن تشارك السينما المغربية بالدورة السادسة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية التي ستقام من 21 الى 28 من نوفمبر 2015، من خلال نور الدين الصايل رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الذي يترأس لجنة التحكيم الرسمية للأشرطة الروائية المطولة والتي يبلغ عددها 17 شريطا، وضمن نفس اللجنة الأعضاء : من تونس أنيسة بوراق، والمخرج السينمائي المصري أسامة فوزي، والفلسطينية ليلى شهيد، ومن الشيلي مارسيلا سعيد، ومن النيجر نيوتن اداكا، ومن فرنسا ابيل جفريي، فهذه اللجنة ستكون إلى جانب لجن أخرى.
و ستشارك السينما المغربية في المسابقة الرسمية للشريط الروائي بعملين، و بنفس العدد في فقرة الشريط القصير و العمل الأول وشريط وثائقي واحد وكذلك بفقرة سينما العالم ومن برلين إلى قرطاج و بأكبر مشاركة عدديا بفقرة جواد واكدوكو
و بالمسابقة الرسمية .تشارك بها 12 دولة وهي : تونس المغرب الجزائر جنوب إفريقيا فلسطين العراق مصر لبنان اثيوبيا رواندا مالي بوركينا فاسو ، والأفلام المتنافسة هي "رسالة إلى الملك" للمخرج العراقي هشام زمام، و""
قدرات غير عادية
" للمخرج المصري داوود عبد السيد، "جوق العميين
" للمخرج المغربي محمد مفتكر ، "الزين اللي فيك" للمخرج المغربي نبيل عيوش، "
تخفيف تدريجي
" للمخرج الفلسطيني طرزان وعرب ناصر، و"الطريق" للمخرج اللبناني رنا سالم، و"
مدام كوراج " للمخرج الجزائري مرزاق علواش ، و"البئر"، و"
شباب، ربطات العنق
" للمخرج الجنوب الأفريقي سيبس شونغوي، و"بيتنا
" للمخرج المالي سليمان سيسي، و"شبابيك الجنة
" للمخرج التونسي فارس نعناع، و"على حلة عيني" للمخرجة التونسية ليلى بوزيد، و"
ديفرات" للمخرج زيريسناي مهاري، و"
أشياء ، متشرد بلا هدف" للمخرج الرواندي كيفور وحوراهوزا، و"
نهر بلا نهاية" للمخرج الجنوب الافريقي أوليفيي هرمانيس، و"
قلب الإعصار" للمخرج البوركينابي سيكو تراوري، و"قصر الدهشة
" للمخرج التونسي مختار العجيمي.
وعلى هذا المستوى تتميز المشاركة المغربية بالدورة السادسة والعشرون للأيام قرطاج السينمائية بعرض الافلام التالية:" جوق العميين"، "
الزين اللي فيك
"، الفيلم القصير"خارج المدينة" لريم مجدين، الفيلم القصير "
عزيز" الفارس،" الطريق ديال الخبز " لهشام اللاقي، "جنب المكانة" لرجاء الصديقي"،"
الصوت الخفي" لكمال كمال،"
على الحديدة " ليلى الكيلاني، "ألف يد ويد
" لسهيل بنبركة،"علي زاوة" لنبيل عيوش،"البراق
" لمحمد مفتكر، و"حمى" لهشام عيوش.
كما تتضمن هذه الدورة فقرات عديدة ضمن البرنامج الرسمي أو الأنشطة الموازية ، حيث سيتم تكريم السينمائي التونسي نوري بوزيد ، حبيب مسروق ، آسيا جبار ، مانويل داولفيرا وخمس نساء من السينما المصرية ، والورشة السينمائية ألف فيلم وفيلم التي يؤطرها السينمائي التونسي المنصف الدويب .
وبالنسبة للسينما الضيف سيتم الاحتفاء بالسينما الأرجنتينية بعرض ثماني أعمال سينمائية ، والسينما الايطالية بعرض خمسة عشر شريطا .