أفاد بلاغ للمؤسسة أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية سيترأسها السينمائي الفرنسي جان دورفمان، وتتشكل من الحقوقي أحمد عصيد، والمخرجة سلمى بركاش، من المغرب، والناقد السينمائي علي أبو شادي من مصر، والسينمائي عيسى سيرج من تشاد، والسينمائي سليمان رمضان من جنوب إفريقيا، والناقدة صالي شافتو كاتولي من أمريكا. ويمثل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس "الوشاح الأحمر" لمحمد ليونسي و"جوق العميين" لمحمد مفتكر. وذكر بلاغ مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية، الجهة المنظمة للمهرجان، أن الدورة الجديدة ستستضيف السينما السينغالية، وستشهد منافسة حادة بين 14 فيلما من مختلف دول القارة الإفريقية على الجائزة الكبرى عثمان صامبين، وجائزة أحسن دور رجالي، وتحمل اسم الممثل محمد البسطاوي. وتنتمي أشرطة المسابقة الرسمية إلى 13 دولة هي المغرب، والسينغال، والكاميرون، والكوت ديفوار، وتونس، والجزائر، وغينيا كوناكري، وبوركينافاسو، وإثيوبيا، ومالي، والنيجير، وموريتانيا، ومصر. وتضم قائمة الأعمال المشاركة في هذه الدورة، بالإضافة إلى "الوشاح الأحمر" لمحمد ليونسي و"جوق العميين" لمحمد مفتكر من المغرب، أفلام "الزيارة.. قمر أسود" لنوفل صاحب الطابع من تونس، و"كلير / طفل الحب" لماري نويل نيبا من الكاميرون، و"عمري خمسون سنة" لجمال عزيزي من الجزائر، و"مورباياس/ سيرمزن دوكومبا" للشيخ فانتاما ديكامرا من غينيا كوناكري، و"عين الإعصار" لمخرجه طراوري سيكو من بوركينا فاسو، و"تمبوكتو" لعبد الرحمان سيساكو من موريتانيا، و"ثمن الحب" لهيرمون هيلاي من إثيوبيا، و"بتوقيت القاهرة" لمخرجه أمير رمسيس من مصر، و"النجوم" لمخرجته ديانا كاي من السينغال، و"القبض على سيزار" لدسموند أوفبياجيل من النيجر، و"اختطاف في باماكو" لمخرجه شيخ عمر سيسوكو من مالي، و"سطو على الطريق الإفريقية" لأويل براون من كوت ديفوار. وتتميز دورة هذه السنة بعرض شريط وثائقي جديد يسلط الضوء على أهم محطات أقدم وأهم تظاهرة سينمائية بالمغرب. ويحمل الشريط، الذي أخرجه ضمير وحسن اليقوتي، بمساهمة من عبد الحق بوزيد ومحمد الهاشمي في كتابة السيناريو، عنوان "مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة.. أنفاس وعشق وكبرياء". ويسلط الفيلم الضوء، حسب مخرجه الناقد والباحث السينمائي ضمير اليقوتي، على أهم المحطات في تاريخ مهرجان خريبكة، الذي تأسس بعد أيام قرطاج السينمائية سنة 1966، ومهرجان "الفيسباكو" سنة 1969، حيث ظهرت بالمغرب، حسب اليقوتي، دينامية ستفضي إلى تأسيس الجامعة الوطنية للندية السينمائية سنة ،1973 ثم ملتقى السينما الإفريقية 4 سنوات بعد ذلك. ويطرح الفيلم، الذي سيعرض ويناقش، خلال حصة سينما منتصف الليل ليوم الثلاثاء 15 شتنبر 2015، ضمن عروض الدورة 18 للمهرجان، حسب اليقوتي، سؤالا جوهريا مفاده، هل جاء مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة كتقليد للملتقيين الإفريقيين (قرطاج والفيسباكو)، اللذين سبقاه من أجل خدمة السينما الإفريقية، أم أنه نتاج لمسار ودينامية مغربية مختلفة؟ وبالرجوع إلى شهادات من كانوا مسؤولين ومساهمين في تأسيس مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة واستمراره وبالرجوع إلى العديد من الوثائق، يحاول الشريط أن يجيب عن العديد من التساؤلات، منها كيف تأسس أول ملتقى وتحول إلى مهرجان السينما الإفريقية؟ وما هي السياقات التي ساهمت في تأسيس الملتقى الأول؟ وكيف لأنشطة ثقافية محسوبة على اليسار المغربي أن تأسس ملتقى بمدينة عمالية، خلال فترة طبعتها التوترات الاجتماعية والسياسية؟ هل هنالك تكامل أم تنافس بين المهرجانات الإفريقية الثلاثة (أيام قرطاج السينمائية والفيسباكو ومهرجان خريبكة)، وهل تسعى هذه المهرجانات العتيدة إلى تحقيق الغايات نفسها؟ ولماذا لم تنخرط مصر وإفريقيا الجنوبية، كبلدين لهما سينما متطورة بالقارة، في النضال من أجل سينما إفريقية متطورة؟