أقدم الأطباء الداخليون والمقيمون على تنظيم شكل احتجاجي جديد في سياق معركتهم النضالية من أجل المطالبة بالاستجابة لملفهم المطلبي، سواء تعلّق الأمر بالشق المرتبط بالجانب المادي أو بظروف الاشتغال من أجل خدمات طبية تليق بالمواطنين/المرضى، وتجسّدت الخطوة الاحتجاجية الجديدة في تنظيم وقفة صامتة بكورنيش عين الذئاب بالدارالبيضاء مساء أول أمس الأحد، إذ اصطف الأطباء المحتجون على شكل سلسلة بشرية انطلاقا من المركب السينمائي "ميغاراما" وعلى امتداد الكورنيش، بوزراتهم البيضاء حاملين معهم الشموع واليافطات، من أجل إعادة تبليغ رسالة الاحتجاج ومطالب هذه الفئة إلى وزير الصحة. الدكتور هيثم أمين أبوعلي، عضو التنسيقية الوطنية والمحلية للأطباء الداخليين والمقيمين، أكد أن رفع الشموع وإيقادها، هو بمثابة تجسيد لواقع الأطباء المحتجين الذين يعيشون حالة من الاحتراق الذاتي من اجل إنارة محيطهم من خلال الخدمات الطبية التي يقدمونها وإن كان ذلك على حسابهم، في وقت لا تلتفت فيه الوزارة الوصية ولا الحكومة ككل، إلى المطالب المشروعة لفئة الأطباء الداخليين والمقيمين، رغم أن الأمر يتعلق لحدّ الساعة بأطول إضراب قطاعي في تاريخ المغرب الذي يمرّ تحت الاقتطاع! احتجاجات هذه الفئة من مهنيي الصحة ستعرف أشكالا أخرى، وفقا لمصادر من التنسيقية الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، وذلك أمام استمرار نهج وزارة الصحة، وفقا لتعبيرها، المتمثل في الصمت وتجاهل مطالب هذه الفئة، إذ من المقرر أن يشهد المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد صباح اليوم الثلاثاء وانطلاقا من الساعة التاسعة، تنظيم وقفة احتجاجية أخرى متبوعة باعتصام إنذاري محدّد إلى غاية الساعة الخامسة مساء، وذلك إعلانا عن التدرج في الخطوات الاحتجاجية التصعيدية، وهو الاعتصام الثاني الذي سينفذه الأطباء بعد الأول الذي نظمه زملاؤهم بمستشفى محمد السادس بمراكش.