ابتعد «الزعيم» عن أسفل الترتيب، وأصبح يحتل المرتبة السابعة، بعد تحقيقه لفوزين على التوالي، الأول كان في ديربي العاصمة أمام الفتح الرياضي، برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، والثاني كان على حساب الكوكب المراكشي برسم الدورة السادسة، والتي جرت بملعب الفتح الرياضي بباب الرواح عصر أمس الأول السبت، وهي المباراة التي قادها الحكم نور الدين الجعفري باقتدار كبير، وحضرها جمهور الفريق العسكري بأعداد كبيرة، وكانت فصائل الإلترات العسكرية سندا قويا لفريقها، ذلك أنها لم تتوقف عن التشجيع طيلة المباراة، وهذا يؤشر على عودة الدفء إلى العلاقة بين الفريق العسكري ومكتبه المسير والإلترات، بعد التوتر الذي كان سببه النتائج السلبية التي حصدها الفريق العسكري خلال الدورات الأولى، والتي كان قد جنى فيها نقطة واحدة من أربع مباريات. هدف الانتصار ، وقعه اللاعب النغمي بضربة رأسية في الدقيقة 33 من كرة ثابتة نفذها اللاعب الشاكير بذكاء حاد، وبذلك يكون «الزعيم» قد أرضى جماهيره وأبعدها عن الاحتقان. ويبقى الهدف نقطة الضوء الوحيدة طيلة الشوط الأول، الذي طغى عليه النهج التكتيكي الصارم من طرف خوصي رومار، مدرب فريق الجيش الملكي، وهشام الدميعي، مدرب فريق الكوكب المراكشي. الدميعي وجد نفسه ومنذ الدقيقة الأولى مضطرا للقيام بتغيير اللاعب الشخصي الذي سقط أرضا، الشيء الذي يطرح ألف علامة استفهام حول الإعداد البدني. وهو يحاول لملمة أوراقه وإعداد سيناريو آخر للمباراة، يجد نفسه مضطرا لتغيير اللاعب جيفيرسون، الذي أصيب بعد إصطدام مع أحد لاعبي فريق الجيش الملكي، مع العلم بأنه كانت هناك شكوك حول قدرة اللاعب جيفرسون على خوض هذه المباراة. الأعطاب جعلت المدرب هشام الدميعي يزداد حذرا في لعبه، ويكتفي بدور المراقب/ مع الاعتماد على المرتدات السريعة والبحث عن الضربات الثابتة، لتوكل مهمة تنفيذها لصاحب الاختصاص اللاعب السقاط، الذي زرع الخوف في قلوب جماهير الجيش الملكي بتسديداته المركزة. مقابل ذلك لم يكن لعب الفريق العسكري منظما، وكان الهدف هو الوصول إلى مرمى حارس الكوكب المراكشي أوزوكا، وذلك للابتعاد عن الدخول في مرحلة الشك، وكان لابد من الانتظار إلى حدود الدقيقة 33 عندما سجل النغمي هدف الانتصار والهدف الوحيد في المباراة. الشوط الثاني،عرف اندفاعا قويا لفريق الكوكب المراكشي، الذي كان يبحث عن هدف مبكر في هذا الشوط يمكنه من استعادة الثقة، والابتعاد عن الضغط. ضغط المباراة أدى ثمنه اللاعب العمراني من الجيش الملكي عندما رفع الحكم نور الدين الجعفري، الورقة الصفراء الثانية في وجهه. الطرد كان نقطة تحول كبرى في المباراة، ذلك أن المدرب روماو، أصبح يفكر في ربح ثلاث نقط بعيدا عن الأداء الجيد، بل إنه حول كل لاعبيه إلى مدافعين. هذا النهج استغله المدرب هشام الدميعي جيدا، وأصبح يضغط بقوة على مرمى الحارس الحواصلي، الذي كان حاضرا وبقوة بديهة عالية، مكنته من إنقاذ مرماه في أكثر من مناسبة، خاصة من الكرات الثابتة التي كان يسند أمر تنفيذها للاعب السقاط الذي هدد من دون أن يسجل، ليحافظ الجيش الملكي على نظافة شباكه، وليحقق الفوز الثاني على التوالي، وهو الفوز الذي جعل الإلترات العسكرية تستعيد للمرة الثانية فرحة الفوز بكامل الغلة.