«شوهتو بالكوكب»، هي من بين العبارات التي رددها جمهور ملعب الحارثي طيلة أطوار المواجهة التي جمعت فريق الكوكب المراكشي بالجيش الملكي برسم الدورة الواحدة والعشرين من الدوري الوطني، والتي انهزم فيها أبناء هشام الدميعي بهدف لصفر، هزيمة جاءت كتحصيل حاصل للأجواء المكهربة التي يتخبط فيها الفريق، كانسحاب بادو الزاكي بطريقة غريبة تبعث على التساؤل، ثم رضوخ اللجنة المسيرة المؤقتة لمطالب الجمهور بالإستقالة، واعتماد لجنة إنقاذ لتسيير النادي في الظرف الراهن يرأسها رشيد بنرامي. على العموم من حضر مباراة يوم أول أمس بين الكوكب والجيش، سيعاين مواجهتين، الأولى على أرضية البساط الأخضر، كانت الغلبة فيها للفريق الضيف الجيش الملكي بهدف لصفر عن طريق اللاعب محمد جواد في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول، شوط حمل في طياته بعد ذلك الرتابة والتوهان من الجانبين. فغياب التموقع الجيد للاعبي الفريقين والإرتباك خاصة من جانب الكوكب المراكشي كانت عناوين كبرى لهذا الشوط. لكن الشوط الثاني جاء ليكرس خبرة مصطفى مديح مقارنة مع هشام الدميعي الذي ظهر عليه نوع من الإرتجالية التي انعكست سلبا على أداء المجموعة المراكشية التي جانبت تحقيق المراد، بخلاف العسكريين الذين تحكموا بزمام الأمر وحافظوا على مكسب الهدف الوحيد الذي خول لهم الظفر بثلاث نقاط قد تكون ثمينة في المرحلة الراهنة، على عكس المراكشيين الذين أصبحوا في وضعية لايحسدون عليها. أما المواجهة الثانية فكانت للأسف بين فيالق من جمهور الكوكب المراكشي، ممن يساندون مسيرين معنيين، ومنهم من يعارضهم، في صورة تشبه الحملات الإنتخابية، متناسين وضعية فريق يمثل هويتهم ويحتاج دعمهم ومساندتهم اللامشروطة . وعقب المباراة صرح مدرب الجيش الملكي مصطفى مديح أن فريقه حقق الأهم بحصوله على ثلاث نقاط من مدينة مراكش، لكنه وبموازاة مع ذلك أبدى أسفه للوضعية المخجلة التي أصبح عليها الفريقان، معزيا ذلك لأشياء خفية يجب معالجتها في أقرب الأوقات. أما من جانب الكوكب المراكشي فقد امتنع هشام الدميعي عن الإدلاء بأي تصريح شأنه في ذلك شأن اللاعبين الذين كانوا في حالة يرثى لها. وبهذه النتيجة أصبح فريق الجيش الملكي يحتل المرتبة التاسعة بست وعشرين نقطة، فيما الكوكب مازال قابعا في الصف ما قبل الأخير بسبع عشرة نقطة.