بعد النتائج السلبية والغضب الجماهيري، الذي كان وراء رحيل المدرب رشيد الطاوسي، وعلى إثر الوعكة الصحية التي أصيب بها رئيس المغرب الفاسي،رشيد والي العلمي، وألزمته الدخول لإحدى المصحات بالبيضاء من أجل الخضوع للعلاج، قرر الرئيس التنحي من رئاسة المغرب الفاسي، وتفويض تدبير شؤون الفريق لنائبه أحمد المرنيسي، الذي سبق له تحمل مسؤولية رئاسة المغرب الفاسي لمدة طويلة. هذا القرار استقبله بعض أعضاء المكتب المسير للمغرب الفاسي بعدم رضا، على اعتبار أن الرئيس عليه في مثل هذه الحالة أن يعلن عن جمع عام استثنائي، والرجوع لبرلمان الفريق لتحديد المسؤوليات . ممثل العاصمة العلمية، المغرب الفاسي، يعيش وضعية جد صعبة هذا الموسم، حيث أصبحت المشاكل على كل الأصعدة، فالمجموعة أصبحت غير قادرة على تحقيق الانتصار، حيث اكتفت بنقطتين من أصل خمس مقابلات، كما أن الإدارة التقنية تعيش فراغا بعد رحيل المدرب الطاوسي، حيث لم يتم التعاقد الفريق مع مدرب جديد، فضلا عن كون المكتب المسير يعرف شتاتا، إذ أن عضوين جمدا نشاطهما بالمكتب المسير، وهما الدكتور خالد كسوس والدكتور علي القندوسي، كما أن اللاعبين لم يتوصلوا بمستحقاتهم المادية لمدة شهرين، جراء الأزمة المالية الخانقة، والتي تزداد استفحالا في ظل غياب النتائج الايجابية، والتي فجرت احتجاجات كثيرة من طرف الجمهور الفاسي، كل هذه العوامل تجعل الآن المغرب الفاسي في مهب الرياح. وتبقى الفرصة الوحيدة أمام أبناء العاصمة العلمية هي أنهم سيخوضون مقابلتين بميدانهم، برسم الدورتين السادسة و السابعة، أمام كل من النادي القنيطري وشباب الريف الحسيمي. إن إسناد مهمة تدبير شؤون الفريق لأحمد المرنيسي تجعل هذا الأخير مطالبا بالتعاقد مع مدرب جديد يقود سفينة المغرب الفاسي، التي تلاطمها الأمواج من كل جانب، فهل سيتمكن المرنيسي من النجاح في المهمة الجديدة و البلوغ بالمغرب الفاسي إلي شاطئ النجاة ؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة .