خلقت الهزيمة، التي مني بها فريق المغرب الفاسي أمام المولودية الوجدية بمركب فاس، برسم الدورة الرابعة من الدوري الوطني، زوبعة داخل مكونات الفريق، حيث ارتفعت أصوات احتجاج الجمهور على المدرب رشيد الطاوسي، وما صاحبها من انتقادات من طرف الأعضاء المكتب المسير، الذين ذهب بعضهم إلى حد التلميح إلى إمكانية حصول تهاون خلال هذا اللقاء، وأن الهزيمة كانت مرتبة، لأن المدرب الطاوسي أراد الرحيل عن الفريق بطريقة لا رياضية، حيث افتعل المشاكل مع الجمهور، كما الطريقة التي لعب بها أمام المولودية والتغييرات التي قام بها تطرح أكثر من علامة استفهام. ومن المنتظر أن يكون المكتب المسير للمغرب الفاسي قد عقد أمس الاثنين بالرباط اجتماعا، على هامش المباراة الودية للفريق الأصفر أمام منتخب أقل من 20 سنة. وكانت الغاية من هذا الاجتماع هي تدارس الوضعية الكارثية، التي أصبح يتخبط فيها الفريق، حيث النتائج السلبية والأزمة المالية الخانقة، لدرجة أن اللاعبين لم يتوصلوا بمستحقاتهم منذ شهرين، ومنهم من بات مهددا بالإفراغ لعدم تمكنه من تسديد واجبات الكراء، يضاف إلى كل هذا تجميد بعض أعضاء المكتب المسير لنشاطهم، نذكر منهم الدكتور خالد كسوس و الدكتور علي القندوسي، احتجاجا على الطريقة التي تم جلب بها بعض اللاعبين، حيث لم يقدم البعض منهم ما هو منتظر منه، وبعضهم تم فسخ العقد معه، الأمر الذي جعل الفريق الفاسي في وضع لا يحسد عليه. وفي ظل الحديث عن تخطيط المدرب رشيد الطاوسي للرحيل، كشفت بعض مصادرنا عن دخول الرئيس الوالي العلمي في نقاش حاد مع المدرب، ووصل الأمر إلى حد مطالبته بالرحيل عن الفريق. ويتداول محيط الفريق الأصفر أسماء مرشحة لتولي القيادة التقني للفريق الفاسي، ويأتي في المقدمة مصطفى مديح ويوسف فرتوت وعبد الرحيم طالب. وفي ظل هذا الوضع تتناسل الأسئلة داخل الوسط الفراسي، فهل المشكل يكمن في المدرب؟ أم في اللاعبين الذين أبانوا عن محدوديتهم التقنية؟ أم في المكتب المسير الذي بدا ضعيفا في تدبير شؤون الفريق؟