قالت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء، إن رئيس المجلس أبدى تخوفاً من حدوث كوارث خلال هذه الفترة التي تشهد تهاطلات مطرية. وأضافت مصادرنا أنه اتصل بالمصالح المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الباب، لكن ما لم يعط بشأنه أي تعليمات هي الدور الآيلة للسقوط، والتي قد تنهار في أي لحظة خلال موسم الأمطار، كما وقع ببوركون في السنة الفارطة. ويكفي أن نشير الى أن منطقة عمالة مرس السلطان الفداء يتوزع في أحيائها، 453منزلابالتمام والكمال، آيلا للسقوط. وتتوزع هذه الدور في المناطق الحيوية، كدرب البلدية وبوشنتوف وبوجدور والداخلة ودرب المتر والعيون والسمارة ولاجيروند. وكلها مناطق تشهد كثافة سكانية، بالإضافة إلى كونها مراكز تجارية، يزورها عموم المغاربة من مختلف المدن، دون الحديث عن انتشار الفرّاشة بجنباتها، وقربها من المحلات التجارية. من هذه الدور، وحسب دراسة أنجزها المختبر العمومي للدراسات والأبحاث (LPEE)، 145 منزلا في حاجة إلى تدعيم بنياته، و 168 في حاجة إلى تهديم جزئي و140 منزلا وجب هدمها بشكل نهائي. المعلومات المتوفرة تفيد أن كل الاجراءات اتخذت، حيث تم إخلاء 140 منزلا من قاطنيها، وتم ترحيلهم إلى مساكن جديدة، وبأن كل الاجراءات القانونية متوفرة لعملية الهدم، لكن الشركة التي تعاقد معها مجلس المدينة خلال الولاية السابقة، حيث كلفها بهدم الدور الآيلة للسقوط، لم تتلق أي أوامر في هذا الباب، مما يجعل باب الخطر مفتوحاً على كل الاحتمالات. واعتبرت مصادرنا أن عدداً من المسؤولين لا يأخذون هذا الموضوع على محمل الجد إلى أن تقع الكارثة، حينذاك ترى الجميع يتحركون في كل الاتجاهات.