اعتبر السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل والموقوف في الوقت ذاته أن الأمر كان في البداية خلافا شخصيا مع الفرنسي ميشال بلاتيني، ثم تحول إلى سياسي. وقال بلاتر في حوار مع وكالة "تاس" الروسية يوم الأربعاء "في البداية كان مجرد هجوم شخصي، وكان بلاتيني ضدي، ثم أصبح الأمر سياسيا". وتابع "بدأ (بلاتيني) بانتقادي، وبعد ذلك تحول الأمر إلى سياسية، وهكذا لم يعد الأمر فقط أن بلاتيني ضدي، بل أيضا كل الذين خسروا تنظيم كأس العالم. إنكلترا خسرت أمام روسيا (مضيفة مونديال 2018)، والولاياتالمتحدة خسرت استضافة مونديال 2022 أمام قطر". وأكد بلاتر "أن كأس العالم في كرة القدم ورئيس الفيفا ليسا إلا كرة في منتصف ملعب القوى العظمى". وتجري تحقيقات مستقلة في الولاياتالمتحدة وسويسرا بشأن مزاعم فساد في حصول روسياوقطر على حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 على التوالي. وأوقف بلاتر (79 عاما) وبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لمدة 90 يوما من قبل لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا بسبب تلقي الفرنسي من الأول "دفعة غير مشروعة" لمبلغ مليوني فرنك سويسري عام 2011 تعود إلى عمل استشاري قام به لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. وتنتهي فترة العقوبة في الخامس من يناير المقبل، وتملك لجنة الأخلاق إمكانية تمديدها 45 يوما إضافيا، علما بأن موعد الجمعية العمومية لانتخاب خلف لبلاتر حدد في السادس والعشرين فبراير 2016. وأضاف بلاتر ساخرا "بلاتيني يريد أن يصبح رئيسا للفيفا، ولكن لم يكن لديه الشجاعة للتقدم (في انتخابات 29 ماي الماضي)، الآن نحن هنا، والضحية في كل هذا في النهاية هو بلاتيني".