اختارت الفنانة المغربية نوال العلوي اقتحام عالم الفن والإبداع من بوابة الفلامنكو، وهو نمط فني صعب لن يتأتى إلا من خلال التعلم والدراسة وهو ما توفقت فيه هذا الاختيار الصعب جاء، كما تقول، من أجل إغناء الساحة الفنية وتلاقح التجارب المغربية الاسبانية، حيث مزجت في أغانيها بين اللهجة المغربية واللغة الاسبانية، واستطاعت الفنانة نوال العلوي أن تفرض اسمها في ساحة الإبداع بجدارة واستحقاق، وهي الآن تستعد لإطلاق ألبوم غنائي من ضمن هذا العمل أغنية ستجمعها بملك الراي المغربي رشيد برياح o ماجديد الفنانة نوال العلوي ؟ n الجديد عبارة عن ألبوم بعنوان "شكون اللي قالو " ومن بين أغاني هذا الألبوم اغنية ديو بيني وبين هرم فن الراي الفنان رشيد برياح تحت عنوان «في قلبي جمرا».. o الفنانة نوال العلوي نجمة الفلامنكو تشارك في الموسم الجديد لبرنامج السفر والإكتشاف فين غادي بيا على القناة الأولى المغربية ماذا يعني لك ذلك؟ n بكثير من التشويق و الإثارة و المغامرة يعود برنامج "فين غادي بيا" في موسمه الثاني على القناة الأولى لمعده ومقدمه محجوب بنسعلي، ليستقبل ضيوفه المشهورين من شتى المجالات والتخصصات ليقدمهم للمشاهد المغربي في صورة حصرية و تلقائية يؤثثها الكثير من الإنسانية والعفوية فين غادي بيا " هو برنامج استكشافي يأخذ المشاهد إلى أماكن غريبة و غير متوقعة. تستضيف كل حلقة شخصية مغربية ستترك وراءها الحياة بالمدينة لتجد نفسها في بيئة مختلفة تماما و بعيدة عن الراحة و الرفاهية المعتادة عليها، ينتج عن ذلك مواقف عجيبة و ممتعة، لذا فإن مشاركتي ستشكل إضافة جديدة إلى مساري o لماذا اختيار هذا النوع من الغناء؟ n اخترت أداء نوع موسيقي مغاير، لم يعتاده المغاربة، وهو الفلامنكو الإسباني، وهو لون غنائي صعب، لأنه يتطلب عدة تقنيات موسيقية. فتعلّم الفلامينكو بالنسبة لي كان عن طريق محترفي هذا المجال في مدينة قادس الإسبانية وهم أيضا أصدقاء لزوجي، حيث قاموا بتلقيني أسس غناء الفلامينكو أشكاله وقوالبه الموسيقية وكل عناصره من آهات وعرب و "عيوع" و هكذا تعلمت هذه التقنيات و استخدمتها. إجمالا اقتحامي لهذا النمط لم يأت إلا بعد تعلّم و در اسة ، فمنذ الصغر و هذا اللون الموسيقي يستهويني بحكم القرب الجغرافي والتلاقح الثقافي بين طنجة وإسبانيا وكذا ترددي المستمر على هذا البلد منذ نعومة أظافري وكذا من أجل التميز "خالف تعرف" فأنا خلقت لنفسي نمطا مختلفا على الساحة الفنية المليئة بمطربين يحترفون الطرب المغربي و العربي كل واحد منهم يملك جمهورا كبيرا و لديه آفاقا عالية، أنا فقط قمت بغناء اللون المحلي الطنجي و الذي أنتمي إليه، حيث أنني أغني الأغنية الشمالية من نوع "الزنداني" و كل ما هو تراث مغربي أو مغاربي كاللون "الشقوري" الذي هو لون جزائري. كلها ألوان موسيقانا المحلية الشمالية التي تشكل إرث الموسيقى الأندلسية و لهذا تتناغم مع الفلامينكو لأن كل هذه الأنماط نشأت في الأندلس ، لأربط بذلك زمنين زمن الماضي الباهر الساحر، وزمننا الحالي بصخبه وسرعته، وبذلك أصبحت المطربة الوحيدة التي اختارت أن تسلك هذا الطريق الذي سلكه في الماضي الراحل عبد الصادق شقارة .نوال العلوي فنانة من طنجة ، شمال المغرب o كيف ومتى اكتشفت موهبتك؟ n اكتشفت موهبتي الموسيقية في سن صغير جدا، حيث أني منذ سن السادسة عشر و أنا أغني في الحفلات المدرسية ثم طورت موهبتي شيئا فشيئا. o ماهي العراقيل التي واجهت الفنانة نوال العلوي؟ n بالنسبة للعراقيل التي واجهتني في مسيرتي الفنية امتدت منذ زمن و لكن نظرا لإلتزاماتي العائلية توقفت لفترة، كما أنني حينما كنت أحضر ألبومي كنت أريد أن تكون إنطلاقتي ناضجة لا تنقصها أساسيات، أنا بنيت موهبتي ثم حضرت الألبوم فكان ظهوري بقوة و بصورة جيدة حيث قمنا بتحضير فرقة فلامينكو وألبوم. يتساءل البعض لماذا هناك الكثير من الفنانين يحترفون منذ سنين لكن ظهورهم الإعلامي يبقى على إستحياء، في حين أني أصدرت ألبومي في سنة 2013 و لقيت نصيبي من الشهرة. 2013 شهدت إصدار الألبوم و تعرف علي الإعلام، أما التحضير فكان لمدة تحت الأضواء لأنني أريد تقديم عمل مكتمل مشرف و متميز. فقد لقيت دعما إعلاميا من مجموعة من الصحافيين، كتبت عني مجموعة من الأقلام مغربية و عربية و إسبانية بمجموعة من المجلات و الجرائد التي توزع داخل وخارج المغرب، وكذا المواقع الإلكترونية ولكن للأسف لقيت تهميشا من طرف الإعلام التلفزي المغربي ولكن لا يعتبر التلفاز معيارا و مقياسا لما يقدمه الفنان الحقيقي، فحب الجمهور و إقبالهم الكبير على الحفلات و المهرجانات التي أشارك فيها الحمد لله كل سنة دليل على نجاحي فيما أقدمه و فيما أجتهد فيه .ومن بين هذه المهرجانات التي شاركت فيها هذه السنة، المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات، مهرجان القيتارة والغناء بالعرائش ، مهرجان الطقطوقة الجبلية و الفنون المجاورة بطنجة ، مهرجان القفطان 2015 ، مهرجان لالة العروسة ومهرجان التلميذ و كذا مجموعة من المهرجانات والحفلات والقائمة طويلة والحمد لله. o كلمة أخيرة n أشكر جمهوري الغالي على قلبي على الدعم خلال مسيرتي الفنية منذ البداية حتى اليوم، وأشكر كل شخص ينضم الى جمهوري مع كل عمل جديد أصدره، وأعدهم بأن إطلالتي الجديدة ستكون قوية ومختلفة .