"حبوب السعادة ، حبوب النشوة أو الاكستا « تعددت التسميات لكن خطورتها تبقى أكبر مما يتصوره عقل إنسان ، انتشرت على نطاق واسع بين صفوف الشباب و المراهقين و اليافعين و أضحت اليوم الغول الذي يتهدد شبابنا و فلذات أكبادنا الذين أصبحوا بين فك كماشة هذا المخدر الفتاك القادم من أوربا ، و أنت تتجول بين أسواق مدينة وجدة و دروبها فلا حديث للشباب إلا عن حبة الاكستا و التي يتم الترويج لها على شكل أقراص متعددة الألوان تتراوح قيمة القرص الواحد بين 30 درهما و 150 درهما حسب نوعية و تأثير هذه الأقراص و هو الأمر الذي جعل العديد من الشباب يقبل على تعاطيها بشكل أصبح يثير العديد من المخاوف حيث يدخل متعاطي الاكستا في حالات من الاضطرابات تجعل منه شخصا حاد الطباع أكثر مما يكون عليه في حالته الطبيعية، و هو الأمر الذي قد يتسبب في العديد من الحوادث و الاعتداءات على المحيط الخارجي للمتعاطي مع شعور كبير بالاستسلام و الرضا عن الذات، كما أنها تحدث «نشوة جنسية» كبيرة ، لكن هذه النشوة و السعادة ما تلبث تتراخى و تنكمش متسببة في العديد من الأمراض التي يتعرض لها متعاطي «الحلوة» ، و هو الاسم الشائع بين صفوف المتعاطين ، و هنا تكمن خطورتها القوية على جسم الإنسان الذي يدمن على تعاطي هذا المخدر حيث تسبب ارتفاعا في ضغط الدم القاتل و المضي إلى الموت الفجائي و زيادة ضربات القلب تدخل المتعاطي في هلوسة غير معتادة ، إضافة إلى عدم قدرة جسم المتعاطي على ضبط حرارته ، كما أنها تسبب الإصابة بمرض القصور الكلوي و الضعف الجنسي و كذا إمكانية الإصابة بالعقم و تعمل على توقف عمل الكريات البيضاء، و الأخطر من كل هذه الأمراض التي تسببها حبوب الاكستا، أنها تجعل من الشاب المتعاطي لها شاذا جنسيا و تجعله مستهدفا في شرفه حيث يمكن للمتعاطي أن يمنح جسمه لأي كان سواء كان امرأة أو رجلا. و بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 55% من الرجال الذين يتعاطون لحبوب الاكستا أصبحوا شواذا، و هو الأمر الذي يجهله العديد من المتعاطين لهذا السم المتعدد الألوان مما يستدعي معه تكثيف حملات التوعية بين صفوف الشباب و تلاميذ المدارس الابتدائية و الثانوية و التعريف بمخاطر هذا المخدر القاتل ، و بموازاة مع حملات التوعية هذه يجب تكثيف المراقبة الأمنية على مروجي أقراص الاكستا و تضييق الخناق عليهم.